دمشق أول ديسمبر 2024 (شينخوا) دعا مسؤول الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الأعلى في سوريا إلى وقف فوري للأعمال العدائية في حلب (شمال سوريا) في أعقاب موجة العنف الأخيرة التي بدأت في 27 نوفمبر الماضي، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين والنزوح.

وأعرب آدم عبد المولى، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، في بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة بدمشق اليوم (الأحد) عن قلقه البالغ إزاء التصعيد.

وقال عبد المولى "لقد أسفرت هذه الهجمات عن خسارة مأساوية لأرواح المدنيين الأبرياء، بما في ذلك النساء والأطفال، وإلحاق الضرر بالبنية التحتية المدنية، وتعليق الخدمات الأساسية".

وأضاف " نحث جميع أطراف الصراع على وقف الأعمال العدائية على الفور وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين، بما في ذلك سلامة عمال الإغاثة".

وأكد عبد المولى أن الأزمة السورية تظل واحدة من أشد حالات الطوارئ الإنسانية في العالم.

قبل التدفق الأخير لأكثر من نصف مليون عائد ولاجئ من لبنان منذ سبتمبر الماضي، وكان أكثر من 16.7 مليون شخص في سوريا في حاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب عبد المولى.

وقال " إن هذا العنف الأخير يضيف المزيد من الأرواح التي تحتاج الأن إلى الإنقاذ العاجل".

وأضاف المسؤول الأممي التزام المجتمع الإنساني بتقديم المساعدات المنقذة للحياة للمجتمعات المتضررة.

وقال عبد المولى "إن الفريق الإنساني في سوريا حازم في تصميمه على البقاء وتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية لتخفيف معاناة الشعب السوري المتضرر".

واختتم حديثه بحث جميع الأطراف على إعطاء الحوار فرصة، ودعا إلى الالتزام الصارم بالقوانين الإنسانية الدولية وقوانين حقوق الإنسان.

وتشن تنظيمات مسلحة تنضوي تحت لواء هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها منذ الأربعاء الماضي هجوما واسع النطاق على مواقع ونقاط عسكرية للجيش السوري في حلب وإدلب شمال وشمال غرب سوريا.