الخرطوم أول ديسمبر 2024 (شينخوا) أعلنت القوة المشتركة بإقليم دارفور اليوم (الأحد)، الاستيلاء على قافلة إمداد تابعة لقوات الدعم السريع قرب مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور بغربي السودان.

وقالت القوة المشتركة، وهي قوة مكونة من الجيش السوداني وحركات دارفورية مسلحة، في بيان صحفي اليوم " إن قوات المهام الخاصة التابعة للقوة المشتركة تمكنت من إحباط وصول طائرات مسيرة عبر عملية عسكرية نوعية ومحكمة، تم تنفيذها بالقرب من نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور".

وأضاف البيان أنه " تم الاستيلاء على ثلاث طائرات درون كبيرة، قادرة على حمل أربعة صواريخ طراز جو- أرض، إضافة إلى الاستيلاء على ست طائرات درون أصغر، قادرة على حمل صاروخين طراز جو- أرض، بجانب القضاء على أكثر من 30 من مرتزقة ميليشيا الدعم السريع، وتدمير ثماني آليات عسكرية".

وأشار البيان إلى أن الطائرات التي تم ضبطها هي من طراز Danger Propellers، وأنها معدلة للأغراض العسكرية.

ووفقا للبيان، فإن استخبارات الجيش والقوة المشتركة ظلت ترصد أنشطة عدائية تهدف إلى توريد أسلحة خطيرة لم تستخدم من قبل في السودان، قادمة من إحدى الدول الأوروبية وصولا إلى دارفور، وتحديدا إلى مدينة الفاشر، بهدف إسقاطها.

وهذه هي العملية الثانية من نوعها خلال أسبوعين، حيث أعلنت القوة المشتركة في 21 نوفمبر الماضي، الاستيلاء على قوافل إمداد لقوات الدعم السريع في الحدود الثلاثية التي تجمع السودان مع دولتي تشاد وليبيا، كانت متجهة لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

ومنذ 10 مايو الماضي تدور مواجهات عنيفة في الفاشر بين الجيش السوداني والمتحالفين معه، وقوات الدعم السريع.

ويسيطر الجيش السوداني على الفاشر، وتقاتل بجانبه حركات دارفورية مسلحة كانت قد وقعت مع حكومة السودان في العام 2020 اتفاق "سلام جوبا"، من أبرزها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.

وتعد الفاشر مركز إقليم دارفور المكون من خمس ولايات وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت 27120 قتيلا، وفقا لموقع (ACLED) وهي منظمة عالمية غير حكومية متخصصة في جمع بيانات النزاعات المفصلة.

ووفقا لإحصائية صادرة عن منظمة الهجرة الدولية في 29 أكتوبر الماضي، فإن العدد الإجمالي للفارين بسبب الحرب في السودان بلغ أكثر من 14 مليون شخص.

وبحسب الإحصائية، هناك 11 مليون شخص نازح داخل البلاد، و3.1 مليون شخص عبروا الحدود إلى دول مجاورة.

ووفقا للأمم المتحدة، فإن لدى السودان أعلى معدل نزوح داخلي في العالم.