رام الله أول ديسمبر 2024 (شينخوا) أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير اليوم (الأحد) وفاة أسيرين فلسطينيين من قطاع غزة في سجون إسرائيل.

وأفاد بيان صادر عن الهيئة و النادي بوفاة الأسيرين محمد إدريس (35 عاما) و معاذ ريان (31 عاما) من قطاع غزة، لافتا إلى أن إدريس لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية قبل اعتقاله بتاريخ 25 أغسطس 2024، أما المعتقل ريان فهو يعاني من شلل كامل قبل اعتقاله في 21 أكتوبر 2024.

ووفق البيان فإن عدد الوفيات من الأسرى منذ بدء الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023 ارتفع إلى 47 وهم الذين تلقت المؤسسات بياناتهم، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية تواصل إخفاء العشرات من معتقلي غزة الذين توفوا بعد الحرب في السجون و المعسكرات الإسرائيلية.

وحذر البيان من أن استمرار الأوضاع الكارثية التي يواجهها الأسرى ومنهم المرضى والجرحى إلى وفاة المزيد منهم، معتبرا أن أعداد وفيات الأسرى هو الأعلى تاريخيا.

وحمل البيان السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاة ريان وإدريس، مشيرا إلى ارتفاع أعداد الوفيات من الأسرى المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى 284.

وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 10200، بينهم 90 أسيرة وما لا يقل عن 270 طفلا و 3443 معتقلا إداريا بينهم 28 من النساء و 100 طفل، فيما تفرض "جريمة الإخفاء القسري" بحق المئات من معتقلي غزة، وفق البيان.

ولم يصدر أي تعليق من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية بشأن حادثة الوفاة وأسبابها.

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل خلال عمليته البرية المتواصلة في القطاع المئات من الفلسطينيين ونقلهم إلى جهات غير معروفة، وفق مؤسسات حقوقية فلسطينية.

من ناحية أخرى أعلن مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين (أونروا) فيليب لازاريني اليوم تعليق إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الأمر الذي ينذر بتفاقم الأوضاع الإنسانية وحدوث مجاعة.

وقال لازاريني في بيان "نعلن تعليق إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يعد المنفذ الرئيسي للمساعدات الإنسانية إلى غزة" ، معتبرا أن الطريق من هذا المعبر لم يكن آمناً منذ شهور.

وأشار إلى سرقة قافلة كبيرة من شاحنات المساعدات في 16 نوفمبر الماضي من قبل عصابات مسلحة، لافتا إلى أن الأونروا حاولت يوم أمس السبت إدخال عدد من شاحنات الغذاء عبر نفس الطريق وتم الاستيلاء عليها جميعاً.

واعتبر لازاريني أن القرار يأتي في وقت يتفاقم فيه الجوع بسرعة، مؤكدا ضرورة أن لا يكون إيصال المساعدات الإنسانية أمرا محفوفا بالمخاطر أو يتحول إلى معاناة.

وأوضح لازاريني أن كل ما سبق أدى إلى انهيار في النظام العام، لافتا إلى أن حماية عمال الإغاثة والمساعدات تقع مسؤوليتها على عاتق دولة إسرائيل كقوة احتلال، مطالبا إياها بضمان تدفق المساعدات إلى غزة بأمان والامتناع عن شن الهجمات على العاملين في المجال الإنساني.

إلى ذلك قالت أونروا في بيان منفصل إن أكثر من 415 ألف نازح في غزة يحتمون الآن في مباني مدارسها، لافتة إلى أن مئات الآلاف الآخرين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظروف أكثر سوءا داخل ملاجئ مؤقتة.