غزة 30 نوفمبر 2024 (شينخوا) أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة مساء اليوم (السبت) مقتل 40 فلسطينيا على الأقل في قصف إسرائيلي على منزل سكني في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وقال الدفاع المدني في بيان إن الجيش الإسرائيلي قصف منزلا لعائلة "الأعرج" يؤوي نازحين في منطقة "تل الزعتر" ببلدة بيت لاهيا، ما أدى إلى مقتل 40 شخصا على الأقل.

وتابع البيان "لا زال عدد كبير من القتلى تحت الأنقاض ويصعب انتشالهم لعدم وجود دفاع مدني وطواقم طبية".

وأشار إلى أن عشرات القتلى أيضا محتجزون تحت ركام منازلهم، التي قصفها الجيش الإسرائيلي في جباليا ومشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة خلال اليومين الماضيين.

ولم يصدر أي تعليق من قبل الجيش الإسرائيلي على القصف، علما بأن هذا هو الحادث الثاني من نوعه في غضون الـ24 ساعة الماضية.

وقتل 75 فلسطينيا على الأقل مساء الجمعة في قصف إسرائيلي على مربع سكني في بلدة بيت لاهيا، بحسب ما أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر الماضي قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يشن عملية عسكرية واسعة النطاق تركزت في جباليا وبيت لاهيا.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن عمليته في جباليا ومحيطها تهدف إلى منع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من إعادة تنظيم صفوفهم لشن المزيد من الهجمات.

ونددت الرئاسة الفلسطينية اليوم بـ"الصمت الأمريكي" أمام ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من "إبادة جماعية وتجويع للمواطنين بهدف دفعهم إلى التهجير القسري من منازلهم وأراضيهم" في شمال قطاع غزة.

وقالت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم إن "صمت الإدارة الأمريكية على السياسة الإسرائيلية وتقديمها الدعم المالي والعسكري هما اللذان شجعا على الاستمرار بهذه الجرائم، التي يعاقب عليها القانون الدولي".

وطالب البيان الإدارة الأمريكية باتخاذ موقف جدي وفاعل لإجبار إسرائيل على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ووقف حربها الشاملة على الشعب الفلسطيني.

ودعا إلى ضرورة التحرك الدولي السريع لوقف التداعيات الخطيرة لهذا "العدوان" المتواصل على الشعب الفلسطيني.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل أكثر من 44 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية.

وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.