غزة 30 نوفمبر 2024 (شينخوا) قتل 22 فلسطينيا في قصف جوي إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة اليوم (السبت) بينهم 3 عاملين في منظمة دولية تعمل بمجال الإغاثة في القطاع، بحسب مصادر فلسطينية.

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان أن طائرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ على الأقل مركبة كانت تسير على شارع "صلاح الدين" شمال شرق خان يونس جنوب القطاع.

وقال محمود بصل الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الغارة أدت إلى مقتل 3 أشخاص وهم من كانوا داخل المركبة واثنين من المارة.

ووفق المصادر المحلية وشهود العيان فإن القتلى داخل المركبة التي دمرت جراء القصف من الموظفين الفلسطينيين الذين يعملون في المطبخ المركزي العالمي "وورلد سنترال كتشن" الدولية.

ولم يصدر أي تعليق فوري من قبل الجيش الإسرائيلي أو المنظمة على الغارة التي تعد الثانية من نوعها.

وسبق أن قتل 7 عاملين بالمنظمة في غارة إسرائيلية بمدينة دير البلح وسط القطاع في أبريل الماضي من دول "استراليا وبولندا وبريطانيا وجنسيات مزدوجة أمريكية وكندية وفلسطينية"، وفق ما أعلنت المنظمة ومصادر فلسطينية.

في المقابل وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحادث في حينه بأنه "مأساوي وغير متعمد"، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وفي غارة ثانية فجر اليوم قتل 7 أشخاص بينهم أطفال ونساء وأصيب عدد أخر في قصف إسرائيلي لمنزل سكني في حي الرمال وسط مدينة غزة ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض وفق بصل.

وسبق ذلك غارة مماثلة على منزل سكني في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، ما أدى لمقتل 10 أشخاص وإصابة أخرين بجروح متفاوتة تم نقلهم إلى المستشفيات، بحسب بصل.

وكانت الرئاسة الفلسطينية طالبت في بيان الليلة الماضية بعقد اجتماع طارىء لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في ظل استمرار "المجازر وحرب الإبادة والتجويع والتهجير" في قطاع غزة.

ودعا البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) المجتمع الدولي للتحرك وإجبار إسرائيل على وقف "عدوانها وجرائم الإبادة الجماعية التي تنفذها ضد الشعب الفلسطيني والخضوع لقرارات الشرعية الدولية".

وأكد ضرورة تنفيذ القرار 2735 الداعي لوقف إطلاق النار بشكل فوري وإدخال المساعدات لقطاع غزة بشكل كامل وتمكين دولة فلسطين من تحمل مسؤولياتها كاملة "وإلا فإن المنطقة ستبقى تعيش في دوامة العنف، ولن ينعم أحد بالأمن والاستقرار".

وحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار "العدوان الدموي" جراء إعطائها إسرائيل الغطاء السياسي "للإفلات من العقاب" واستمرار الدعم المالي والعسكري "لتحدي قرارات الشرعية الدولية".

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية"، أدت إلى مقتل أكثر من 44 ألف شخص وتسببت في دمار كبير بالمنازل والبنية التحتية.

وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.