arabic.china.org.cn | 30. 11. 2024 |
مرجعيون جنوب لبنان 30 نوفمبر 2024 (شينخوا) لم تطل فرحة السيدة الأربعينية ليلى شيت بسريان وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وهي التي عقدت العزم على العودة إلى منزلها في بلدة كفركلا شرق جنوب لبنان بعد نزوح تجاوز العام إلى مدينة عاليه بجبل لبنان.
ومع بدء رحلة ليلى شيت في اليوم الثاني لسريان اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل، توقفت عند مدخل بلدتها الشمالي بعدما جوبهت كما المئات من نازحي هذه القرى برشقات رشاشة وقذائف مدفعية إسرائيلية تحذيرية لمنعهم من دخول قراهم والعودة إليها .
وقالت ليلى "والتي كانت برفقة عائلتها المؤلفة من أربعة أفراد لوكالة أنباء ((شينخوا)) لم نكن نتوقع أن تعترض قدومنا قوات إسرائيلية التي ما زالت متمركزة في بلدتنا".
وأضافت "لقد نجونا بالصدفة من قذيفة إسرائيلية سقطت على مسافة قريبة من سيارتنا، وعندها رجعنا للعودة مجددا إلى مركز الإيواء يشاركنا في ذلك نسبة كبيرة من نازحي القرى الحدودية بجنوب لبنان والذين منعوا من دخول بلداتهم".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي قد حظر في بيان على منصة ((إكس)) سكان 63 بلدة في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان من العودة إليها حتى إشعار آخر.
وعند المدخل الغربي لبلدة حولا الواقعة في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان اضطر موكب طويل من السيارات إلى العودة إلى أماكن قدومهم بعدما أطلقت دبابة إسرائيلية عدة قذائف مباشرة باتجاهه، مما أدى إلى إصابة 3 مدنيين بجراح طفيفة.
وقال الشاب الثلاثيني عامر يونس والذي كان ضمن موكب العودة لـ ((شينخوا)) لقد خذلنا حقا سريان وقف النار بجنوب لبنان، حيث كنا نأمل نزع صفة "النازح" عنا والعودة إلى قرانا ومنازلنا".
وتابع "الخروقات الإسرائيلية المتعددة على القرى الحدودية والتي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية والعالمية، توضح أن اتفاق وقف إطلاق النار هو هش ولا يطمئن، وبتنا على قناعة إننا بدأنا مرحلة نزوح ثانية نأمل أن لا تطول".
وكانت لجنة الطوارئ الحكومية، قد أعلنت أمس الجمعة مغادرة غالبية النازحين المقيمين في مراكز الإيواء إلى منازلهم وقراهم، بعد سريان وقف إطلاق النار، علماً أن عددهم كان قد قارب 200 ألف نازح.
ووفقاً لأرقام اللجنة، تراجع هذا العدد ليصل إلى 46000 نازحا يقيمون في 713 مركزاً، فيما تم إغلاق 296 مركزاً، في حين تم تخصيص مركزين للمواطنين الذين لم يتمكنوا من العودة إلى قراهم ومنازلهم.
وفي هذا السياق عملت عناصر من الجيش اللبناني على إقامة حواجز ثابتة عند تقاطع ومداخل القرى الحدودية والتي لا تزال فيها قوات إسرائيلية لمنع المواطنين من دخولها حفاظا على سلامتهم، كما أشار مصدر أمني لبناني لـ ((شينخوا)).
وقال نائب رئيس بلدة كفرحمام شرقي لبنان حسيب عبد الحميد لـ ((شينخوا)) "إن الجيش الإسرائيلي منع سكان هذه القرى من دخولها لدواع أمنية وعسكرية".
وتابع "يبقى العائق الأكبر هو الدمار الحاصل في القرى الحدودية الأمامية الذي طال إضافة للمنازل البنى التحتية والمرافق الحيوية من مشاريع مائية وكهربائية وطرقات".
وقال "لقد تغيرت معالم القرى وبات من المستحيل عودة سكانها والعيش فيها في ظل تدمير كافة مقومات الحياة بشكل تام".
وأضاف "أكثر من 80% من المنازل تهدمت كليا أو جزئيا، بينما تعرضت المدارس والمستشفيات وشبكات الطرق والمياه للدمار الكامل، كما أن الأراضي الزراعية، التي تشكل المصدر الرئيسي للدخل لسكان هذه القرى، تحولت إلى مناطق مليئة بالألغام والقنابل غير المنفجرة، ما يجعلها خطرا على حياة المدنيين".
وأشار حسيب إلى أن "إزالة الركام وإعادة إصلاح البنى التحتية يلزمها عدة أشهر، ليتبع ذلك إعادة الأعمار وبناء المنازل، والمرهون بالكشف وتحديد الأضرار وصولا للمساعدات والتعويضات".
وأضاف "لم تعرف الجهات التي ستقدم المساعدات أو القيمة المقررة لكل وحدة سكنية"، علما أن نسبة كبيرة من المنازل الفخمة تقدر كلفة إعادة بنائها بأكثر من مليون دولار أمريكي.
وقال رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر لـ ((شينخوا)) إن "لجان التخمين بدأت عملها بمسح الأضرار في البلدات الخلفية البعيدة عن الخط الحدودي على أن تصل هذه اللجان إلى القرى الحدودية فور انسحاب الجيش الإسرائيلي منها ودخول الجيش اللبناني إليها".
وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ فجر الأربعاء الماضي، قتالا بين حزب الله وإسرائيل دام لأكثر من عام في مواجهة وصفت بالأكثر دموية منذ الحرب الأخيرة بين الطرفين في عام 2006.
وكان حزب الله قد فتح جبهة "إسناد" لقطاع غزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر 2023 بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل.
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |