دمشق 24 نوفمبر 2024 (شينخوا) حث المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون اليوم (الأحد) المجتمع الدولي على تعزيز التمويل لسوريا، بالتزامن مع عودة آلاف السوريين من لبنان، مما يشكل عبئا كبيرا على موارد البلاد.

وأكد بيدرسون في تصريح للصحفيين في العاصمة دمشق بعد اجتماعه مع وزير الخارجية السوري بسام صباغ، أهمية استمرار دعم الحكومة للعائدين.

وقال "نحتاج إلى أن نرى أن الحكومة تواصل القيام بما قامت به على أفضل وجه حتى الآن، وأن توفر الحماية والأمان لأولئك الذين يعودون".

ودعا بيدرسون الشركاء العالميين إلى تكثيف مساعداتهم خلال هذه الفترة الحرجة، قائلا "نحن بحاجة إلى أن نرى أن المجتمع الدولي يفي بمسؤولياته ويزيد من تمويله لسوريا في هذا الوضع الحرج للغاية".

وسلط بيدرسون الضوء على التحديات الأوسع التي تواجه سوريا، وشدد على الحاجة إلى نهج شامل لاستعادة الاستقرار، قائلا "من الواضح أننا بحاجة إلى معالجة الوضع السياسي، والوضع الأمني، واستعادة سيادة سوريا واستقلالها".

وأضاف "نحن بحاجة إلى معالجة قضايا الاقتصاد، والعقوبات وإعادة الإعمار، وملف المعتقلين، وملف اللاجئين".

ولفت إلى أن كل هذه القضايا مترابطة، وحث على إحياء العملية السياسية.

وقال بيدرسون "أول شيء يمكننا أن نبدأ به عندما يتعلق الأمر بالعملية السياسية هو بالطبع استقبال عمل لجنة الدستور".

وسبق أن أطلق بيدرسون، في جلسة لمجلس الأمن الدولي، تحذيرا من أن امتداد الصراع الإقليمي إلى سوريا يشكل خطرا كبيرا قد يؤدي إلى تفاقم الوضع، مؤكدا أن سوريا أصبحت تحت ضغوط جديدة قد تعمق معاناتها وتؤثر على الأمن الإقليمي والدولي.

وقال بيدرسون إن سوريا تتطلب اهتماما عالميا مشددا في ظل التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان.

ولفت إلى أن نحو 425 ألف شخص عبروا إلى سوريا في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وحزب الله، غالبيتهم سوريون ولبنانيون، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.

وتُعد هذه الزيارة الثانية لبيدرسون إلى دمشق خلال العام الجاري، وتأتي في ظل توترات متصاعدة تشهدها المنطقة. /نهاية الخبر/