بيروت 23 نوفمبر 2024 (شينخوا) قتل 50 شخصا على الأقل اليوم (السبت) في غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة في لبنان، إحداها في بيروت، مع تواصل القتال والقصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وفق مصادر رسمية لبنانية.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان "إن غارة العدو الإسرائيلي على البسطة الفوقا في بيروت، أدت في حصيلة ثالثة محدثة وغير نهائية إلى استشهاد 15 شخصا وإصابة 63 آخرين بجروح".

وأكدت "أن أعمال رفع الانقاض مازالت مستمرة".

وكانت حصيلة سابقة للغارة قد أفادت بسقوط 11 قتيلا وأكثر من 15 جريحا.

واستهدفت الغارة مبنيين سكنيين في شارع المأمون في محلة البسطة بخمسة صواريخ، وتسببت بحفرة عميقة بسبب استخدام قنابل خارقة للتحصينات.

كما أدت إلى تضرر عدد كبير من المباني المحيطة، في حين سمع دوي الانفجارات القوي في مناطق جبل لبنان.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن المستهدف في غارة محلة البسطة في بيروت هو مسؤول العمليات في حزب الله محمد حيدر.

إلا أن عضو كتلة حزب الله البرلمانية أمين شري نفى في تصريح خلال تفقده موقع الغارة أن تكون قد استهدفت قياديا في حزب الله، وأكد أن لا وجود لأي شخصية حزبية في المبنيين المستهدفين.

وقبل أسبوع قتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف مع أربعة من العاملين في المكتب في غارة إسرائيلية على منطقة رأس النبع في بيروت.

على صعيد متصل، أعلنت وزارة الصحة العامة في بيان أن الغارات الإسرائيلية على شرق لبنان أدت حتى الساعة إلى سقوط 24 قتيلا وأشلاء و45 جريحا، بينهم 13 قتيلا وكمية من الأشلاء و13 جريحا في بلدة شمسطار.

وفي بيانات أخرى، أعلنت وزارة الصحة أن الغارات الإسرائيلية على مناطق جنوب لبنان أوقعت 11 قتيلا بينهم مسعفان من الهيئة الصحية الإسلامية و37 جريحا.

وعاود الطيران الحربي الإسرائيلي على مدار اليوم الإغارة على ضاحية بيروت الجنوبية، إذ استهدفها بنحو 14 غارة عنيفة في ثلاث موجات، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وطالت الغارات مناطق حارة حريك والغبيري وبرج البراجنة والعمروسية وحدث بيروت في محيط الجامعة اللبنانية وسان تيريز، وذلك بعد إنذارات إسرائيلية لإخلاء أبنية محددة في خرائط.

ومساء أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان إنه شن سلسلة غارات على "أهداف إرهابية" لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية في موجة هي الثالثة اليوم.

وقال الجيش في بيانه إن "طائرات حربية لسلاح الجو شنت وبتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات العسكرية غارات في وقت سابق اليوم على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت مستهدفة مقرات قيادة عسكرية تابعة لحزب الله".

وأضاف البيان أنه "خلال الأسبوع أغارت الطائرات الحربية على عشرات مقرات القيادة ومستودعات الأسلحة والمباني العسكرية والبنى الإرهابية الأخرى التابعة لحزب الله الإرهابي في الضاحية الجنوبية".

ميدانيا، أقام الجيش الإسرائيلي اليوم موقعا عسكريا ثابتا في تلة لوبيا الواقعة إلى الغرب من بلدة القليعة في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان، وفق مصادر عسكرية لبنانية.

وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن الموقع المستحدث يشرف بشكل مباشر على مسافة حوالي كيلومترين من مجرى نهر الليطاني في محور الخردلي ووادي بلدة دير ميماس" في القطاع الشرقي من جنوب لبنان.

وأوضحت أن جرافة إسرائيلية بحماية عدة دبابات من نوع "ميركافا" عملت على استحداث دشم وسواتر ترابية في هذه التلة، حيث تمركزت قوة مشاة وخمس دبابات إسرائيلية.

وكانت قوة إسرائيلية قد توغلت الجمعة من جهة بوابة فاطمة عند الطرف الشرقي لبلدة كفركلا إلى محيط بلدة ديرميماس، وعملت على تركيز حاجز عسكري عند تقاطع دير ميماس/القليعة/الخردلي، وفق مصادر عسكرية لبنانية.

من جهته، قال حزب الله في عدة بيانات إن مقاتليه "أطلقوا رشقات صاروخية بإتجاه القوة الإسرائيلية التي تمركزت في محور مثلث دير ميماس وتلة لوبيا."

وأشار إلى أن مسيرة إنقضاضية هاجمت قوات إسرائيلية عند أطراف بلدة الخيام شرق جنوب لبنان.

وتتعرض بلدة الخيام منذ أربعة أيام لهجوم إسرائيلي واسع بهدف السيطرة على البلدة المصنفة المعقل الرئيسي لحزب الله في القطاع الشرقي من جنوب لبنان.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال" بدأ بغارات جوية مكثفة قبل أن يطلق في مطلع أكتوبر الماضي عمليات برية محددة ضد أهداف لحزب الله بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان.

وفي مواجهة الهجوم الإسرائيلي يشن حزب الله هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في شمال ووسط إسرائيل في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.

ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله والجيش الإسرائيلي قبل أكثر من عام وحتى أمس (الجمعة) قتل 3670 شخصا وأصيب 15413 آخرون بجروح، بحسب ما أفادت اليوم وزارة الصحة اللبنانية. /نهاية الخبر/