بيروت 22 نوفمبر 2024 (شينخوا) أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مساء اليوم (الجمعة) وفق تقرير لوحدة إدارة الكوارث في لجنة الطوارئ الحكومية عن ارتفاع الحصيلة الإجمالية للهجمات الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر 2023 إلى 3 آلاف و642 قتيلا و15 ألفا و356 جريحا.

وأفاد التقرير بأن حصيلة الغارات الإسرائيلية على لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية أسفرت عن 59 قتيلا و112 جريحا، ما يرفع الحصيلة الإجمالية منذ بدء الأحداث حتى يوم أمس (الخميس) إلى 3642 قتيلا و 15356 جريحا.

وبناء على تقرير لوزارة الصحة حتى 20 نوفمبر الجاري وصل عدد الضحايا من الأطفال إلى 231 ضحية و1346 مصابا ومن النساء 674 ضحية و2697 مصابة ، أما في القطاع الصحي فقد وصل العدد الإجمالي إلى 214 ضحية و321 مصابا.

وحول "الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والوضع الراهن"، أفاد تقرير وحدة إدارة الكوارث بأنه سجل في الـ24 ساعة الماضية 134 غارة جوية طاولت بمعظمها محافظة الجنوب 54 غارة ومحافظة النبطية 48 غارة بجنوب البلاد، ومحافظة بعلبك الهرمل 17 غارة ومحافظة جبل لبنان 15 غارة ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 13 ألفا و 967 إعتداء.

وذكر التقرير أنه تم فتح 1177 مركزا لاستقبال النازحين منها 976 وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية.

وأفاد بأن الأمن العام اللبناني سجل من 23 سبتمبر لغاية اليوم عبور 390 ألفا و656 مواطنا سوريا و234 ألفا و242 مواطنا لبنانيا إلى الأراضي السورية.

من جهة ثانية، عاود الطيران الحربي الإسرائيلي قبل وبعد ظهر ومساء اليوم الإغارة على ضاحية بيروت الجنوبية واستهدفها بـ13 غارة عنيفة في 3 موجات، وفق ((الوكالة الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية.

وقد طاولت الغارات وفق الوكالة اللبنانية مناطق حارة حريك وبئر العبد والغبيري والشياح والكفاءات والليلكي وغاليري سمعان وحدث بيروت.

وسبقت موجات الغارات تحذيرات إسرائيلية على منصة ((اكس)) لاخلاء ابنية محددة بهدف استهدافها وفق خرائط لمناطق في الضاحية طالبا اخلائها.

وقد أدت الغارات العنيفة التي سمعت أصداء انفجارات صواريخها في مناطق بعيدة عن ضاحية بيروت إلى تدمير المباني المستهدفة وايقاع أضرار جسيمة في أخرى مجاورة واندلاع حرائق عدة حيث شوهدت من المناطق المشرفة على الضاحية تصاعد أعمدة الدخان بشكل كثيف من المناطق المستهدفة.

وذكرت الوكالة اللبنانية أن "الغارات التي استهدفت غاليري سمعان والشياح وبئر العبد تسببت باندلاع حرائق ضخمة وانهيار مبان ودمار واسع النطاق في المحال والطرقات".

وكانت مناطق الضاحية الجنوبية قد استهدفت أمس (الخميس) بـ12 غارة بعد هدوء شهدته ليومين وترافق مع زيارة الموفد الرئاسي الأمريكي آموس هوكشتاين للعاصمة اللبنانية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين لغرض إجراء الاتصالات حول مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أعلن في وقت سابق اليوم عبر منصة ((اكس)) أن "طائرات حربية لسلاح الجو شنت من جديد وبتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات العسكرية سلسلة غارات على منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت مستهدفة مقرات قيادة كان يستخدمها حزب الله".

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وتكثف إسرائيل من غاراتها وقصفها على مناطق جنوب وشرق وجبل لبنان وضاحية بيروت الجنوبية وصولا إلى بيروت، علما أنها أعلنت في مطلع أكتوبر الماضي عن بدء عملية برية بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان.