القدس 22 نوفمبر 2024 (شينخوا) أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم (الجمعة) أنه قرر وقف الاعتقالات الإدارية بحق المستوطنين في الضفة الغربية.

وقال كاتس في رسالة لرئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، الذي تقع ضمن مسؤوليته مراقبة واعتقال المستوطنين في الضفة الغربية: إن قراره يأتي في ظل "الظروف التي تعيشها المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وتعرضها لتهديدات الإرهاب الفلسطيني وفرض عقوبات دولية غير مبررة ضد المستوطنين".

واعتبر أنه "ليس من الصواب أن تقوم دولة إسرائيل بخطوة قاسية من هذا القبيل ضد المستوطنين".

وأضاف أنه "في حال وجود شكوك حول أفعال جنائية يمكن تقديم من قام بها للمحاكمة، وفي حال تعذر توجد خطوات وقائية أخرى يمكن القيام بها كبديل عن الاعتقال الإداري".

والاعتقال الإداري هو اعتقال وقائي دون لوائح اتهام يمكن تجديده مرة كل 6 أشهر لمدة تصل حتى سنتين.

ويأتي قرار وزير الدفاع بعد أسبوعين فقط من تسلمه مهام منصبه خلفا لوزير الدفاع المقال يوآف غالانت، الذي تعرض لانتقادات وضغوطات شديدة من قبل الأجسام الاستيطانية الإسرائيلية الفاعلة على خلفية توقيعه 20 أمر اعتقال إداري ضد مستوطنين ضالعين في اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال العامين الماضيين.

ولاقت خطوة كاتس المعلنة ترحيبا كبيرا في صفوف اليمين الإسرائيلي.

ونقلت قناة (كان) عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتيريش أحد أقطاب اليمين الإسرائيلي المتطرف ترحيبه بخطوة كاتس.

وقال سموتيريش: "بقراره المذكور ألغى وزير الدفاع تمييزا لسنين طويلة ضد المستوطنين في يهودا والسامرة، ووضع نهاية للظلم على المستوطنين الذين تم اعتبارهم كمواطنين من الدرجة الثانية وتم استخدام طرق قاسية وغير ديمقراطية ضدهم مست بحقوقهم".

فيما قال وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير في منشور على منصة ((إكس)) "أبارك لصديقي الوزير يسرائيل كاتس على البشرى الهامة والعظيمة. قراره صباح اليوم وقف إصدار أوامر الاعتقال الإدارية بحق المستوطنين في يهودا والسامرة، هو تصحيح لغبن استمر على مدار سنين طويلة وحقق العدالة مع محبي البلاد".

ويأتي قرار وزير الدفاع الإسرائيلي بعد يوم من إصدار محكمة الجنايات الدولية أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت على خلفية "جرائم ضد الإنسانية" نتيجة الحرب على قطاع غزة.

وتزايدت خلال العامين الماضيين هجمات المستوطنين الإسرائيليين على مختلف القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية.