22 نوفمبر 2024 / شبكة الصين / قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن قمة مجموعة العشرين ترسل إشارة إيجابية فيما يتعلق بتعزيز التجارة العادلة والتنمية المستدامة والتعاون المنفتح الدولي، وتساعد في تنسيق مختلف الأطراف لحشد التضامن للتصدي للتحديات العالمية، مؤكدا على أنه يتعين على مجموعة العشرين أداء دور إيجابي في تحسين الحوكمة العالمية، وتحمل مسؤوليتها في مجال قيادة النمو الاقتصادي العالمي، ودفع الرخاء المشترك.

وأوضح العلي أنه في ظل توسع الفجوة التنموية وتغير المناخ وغيرهما من التحديات العالمية، قدمت القمة فرصة لتعزيز التعاون التنموي العالمي، يمكنها تلبية المتطلبات التنموية لمختلف الدول الأعضاء، من خلال تشجيع أجندة التنمية العالمية التي تتحلى بطابع المرونة والشمول، بهدف حشد الجهود لخلق مستقبل يتسم بمزيد من الأمن والازدهار.

وأردف أن الإمارات، بوصفها عضوا في مجموعة العشرين، ظلت تعمل على تشجيع المجموعة في أداء دور إيجابي في الاستدامة المالية والتنوع الاقتصادي والحوكمة الرقمية العالمية، لدعم إصلاح أنظمة الحوكمة العالمية.

وأشار العلي إلى أن دول الجنوب العالمي ستقدم مساهمات أكبر في تحقيق السلم والتقدم العالميين، وينبغي لمجموعة العشرين إيلاء مزيد من الاهتمام لاحتياجات الدول النامية، ودعم القرار الأكثر عدالة، ومنح الأولوية للإجراءات الإصلاحية الهادفة لتسوية مشاكل التنمية العالمية غير المتوازنة، واتخاذ التدابير الفعالة لرفع تمثيل وصوت الدول النامية في المؤسسات المالية الدولية، مؤكدا على أنه من المستبعد بناء عالم يتصف بالعدل والإنصاف، دون مشاركة الدول النامية النشطة في الحوكمة العالمية.

ونوه الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات إلى أنه في وجه الأوضاع الدولية المتغيرة والمعقدة، يتعين على الدول الكبرى بذل جهود نشطة في دفع المفاوضات والحوار وممارسة تعددية الأطراف الحقيقية وصون السلم والاستقرار في العالم، مضيفا أن الحراك الدبلوماسي لمختلف الدول ينبغي له الالتزام بنظرة بعيدة، واتخاذ تحقيق استقرار العالم كهدف، وإيلاء الأهمية لعدم التوازن في التنمية وتوزيع الموارد وفشل الحوكمة.

وأشاد العلي بدور الصين الإيجابي في تحسين الحوكمة العالمية، معربا عن أن الصين ظلت تلتزم بصون تعددية الأطراف وطرح مبادرات عالمية بشأن التنمية والأمن والحضارة تتحلى بأهمية بالغة في دفع التنمية والتعاون وتحسين الأمن والحوكمة ودفع التعلم المتبادل بين الحضارات، مؤكدا أنه بفضل الجهود المشتركة لبناء مبادرة الحزام والطريق بجودة عالية، شهدت مختلف الدول المطلة على المبادرة تعزيز الترابط والتواصل من حيث البنية التحتية، بما يساعد في تغيير وضع التنمية العالمية غير المتوازن ويسهم في تسريع تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.