arabic.china.org.cn | 21. 11. 2024 |
21 نوفمبر 2024 / شبكة الصين / زار الرئيس الصيني شي جين بينغ البرازيل مؤخرا، وسط تطلع مختلف الأوساط في البرازيل إلى تحقيق التعاون في مختلف المجالات بين البلدين. وذكرت صحيفة "برازيل بوست" في 18 نوفمبر الجاري أن الاجتماع بين زعيمي البرازيل والصين سيجسد مزيدا من تعميق العلاقات بين البلدين. ووفقا لمصادر دبلوماسية برازيلية، وقع الجانبان اتفاقيات في مجالات التمويل والبنية التحتية وسلاسل الإنتاج والتحول البيئي والتكنولوجيا.
وأفاد موقع حزب العمال البرازيلي أن رئيسة حزب العمال، غليزي هوفمان، نشرت تغريدة على منصة إكس قالت فيها "مرحبا بكم في البرازيل سعادة الرئيس شي!"، مؤكدة أن زيارة الرئيس الصيني ستزيد من تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأضافت هوفمان "لقد أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لنا، ولدينا شراكة إستراتيجية عالمية مهمة، وتتعمق هذه الشراكة منذ أول زيارة دولة أجراها الرئيس لولا إلى بكين"، وأردفت "إننا دولتان عظيمتان ملتزمتان ببناء عالم متعدد الأقطاب وإقامة علاقات سلمية وديمقراطية ومتساوية بين الأمم، على أساس التعاون المتبادل واحترام السيادة".
وذكرت الصحيفة أن الحكومة البرازيلية تستعد لاجتماع رئيسي البرازيل والصين منذ مايو الماضي، كما أن زيارة الرئيس الصيني إلى البرازيل هي أيضا "الزيارة الأكثر توقعا لرئيس دولة".
وقال إدواردو بايس، سكرتير وزارة الخارجية البرازيلية لشؤون آسيا والمحيط الهادي، إن البرازيل والصين ستعلنان عن مذكرة تفاهم بشأن التعاون والتفاهم الثنائي في مجالات الزراعة والتجارة والاستثمار والبنية التحتية والصناعة والتمويل والعلوم والتكنولوجيا.
وأكد ثيو شونك، الأمين التنفيذي لمعهد ريو متروبول في البرازيل، أن كلا من البرازيل والصين يركزان على الابتكار، مضيفا أنه يتوقع استثمارات في النقل والطاقة والاتصالات ومشاريع مشتركة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية فضلا عن شراكات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا المعلومات، وقال "مجالات التعاون هذه لن تفيد الاقتصادات المعنية فحسب، بل ستساعد المنطقة أيضا على التحرك نحو اتجاه أكثر توازنا وشمولا، مما يساهم في خلق مستقبل أكثر مرونة واستدامة".
ويصادف هذا العام الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والبرازيل، ويتسم التعاون بين البلدين بأساس متين. وقد زاد حجم التجارة بين البلدين بأكثر من 17 ضعفا منذ زيارة الرئيس لولا الأولى للصين في عام 2004، وفقا لبيانات تجارية نشرتها صحيفة برازيل بوست.
وأوضحت الصحيفة أن المنتجات البرازيلية التي تشتريها الصين بشكل أساسي هي فول الصويا والنفط الخام وخام الحديد. فيما تستورد البرازيل المكونات الإلكترونية والسيارات ومعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية من الصين، ما يجعل اقتصادي البرازيل والصين متكاملين.
وقال خوسيه أكاسيو فيريرا، مدير هيئة الإشراف على الدراسات الاقتصادية والاجتماعية في ولاية باهيا البرازيلية، إن المشاريع التي طورتها الصين جلبت فوائد اقتصادية كبيرة وتأثيرا اجتماعيا إيجابيا بفضل خبرتها في البنية التحتية والابتكار. كما ألهم نموذج التنمية الصيني، الذي يركز على التكنولوجيا والحضرنة، البرازيل لمتابعة التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي.
ويرى محللون أن البرازيل تمتلك سوقا واسعة ودرجة عالية من التكامل مع مصالح الصين. وقال مدير مركز دراسات البلدان النامية في المعهد الصيني للدراسات الدولية، إن البرازيل في طليعة الجنوب العالمي من حيث الاقتصاد الأخضر، وستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ العام المقبل، كما أن الصين والبرازيل لديهما مواقف متشابهة أو حتى متطابقة بشأن تغير المناخ. وفيما يتعلق بالقضايا الجيوسياسية الساخنة، فإن الخطة الصينية البرازيلية المكونة من ست نقاط لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني قد لاقت استجابة واسعة من دول الجنوب العالمي.
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |