رام الله 19 نوفمبر 2024 (شينخوا) أعربت الحكومة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) عن إدانتها ورفضها حكم قضائي إسرائيلي باقتطاع أموال جديدة من الضرائب الفلسطينية.

وقال مدير مكتب الاتصال الحكومي محمد أبو الرب في بيان إن الحكومة الفلسطينية ترفض قرار محكمة إسرائيلية باقتطاعات جديدة لصالح عائلات يهودية بادعاء مقتل أفراد منها في هجمات سابقة بالضفة الغربية.

واعتبر أبو الرب أن الاقتطاعات الإسرائيلية "غير قانونية" وهي جزء من الحرب على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة بما فيها القدس.

وأشار إلى أن القرار يهدف لتقويض عمل المؤسسات الفلسطينية خصوصا مع تراكم هذه الاقتطاعات "لتجاوز 7.5 مليار شيقل منذ عام 2019" (الدولار يساوي 3.7 شيقل).

وبدأت الحكومة الإسرائيلية منذ فبراير 2019 باقتطاع 53 مليون شيقل شهريا من أموال المقاصة الفلسطينية، بادعاء أنها توازي مدفوعات الحكومة الفلسطينية لعائلات القتلى والجرحى والأسرى، وفق أبو الرب.

وتابع أن الحكومة الإسرائيلية أضافت إليها منذ أكتوبر 2023 اقتطاع حوالي 275 مليون شيقل تعادل نفقات الحكومة الفلسطينية في غزة، ثم تشريع قانون جديد في الكنيست في يونيو الماضي باقتطاعات جديدة تحت بند تعويض عائلات أفراد قتلوا أو أصيبوا في هجمات نفذها فلسطينيون.

وأكد أبو الرب أن الحكومة الفلسطينية مستمرة في جهودها واتصالاتها الدولية للضغط على حكومة إسرائيل للإفراج عن الأموال الفلسطينية المجمدة، مشيرا إلى وجود ضغوط تمارس في هذا الملف ونأمل انفراجة قريبة.

وقضت المحكمة المركزية في القدس اليوم بأن السلطة الفلسطينية يجب أن تعوض ضحايا "الاعتداء في مطعم سبارو" الذي وقع عام 2001 في تقاطع شارعي كينغ جورج ويافا بالقدس، وفق ما نشرت الإذاعة العبرية العامة.

وقضت المحكمة بأن تعوض السلطة الفلسطينية ضحايا الاعتداء "استنادا إلى حكم للمحكمة العليا صدر عام 2022، ينص على أن السلطة طرف في الجرائم لأنها تدعم ماليا السجناء الأمنيين وعائلاتهم"، بحسب الإذاعة.

ويأتي الحكم بعد دعوتين قضائيتين رفعهما الضحايا وعائلاتهم خلال العقدين الماضيين ومن المقرر أن تبلغ التعويضات لضحايا هجوم سبارو ملايين الشواقل.

وفقا للقناة 12 الإسرائيلية، فإن القرار قد يمهد الطريق لضحايا آخرين من الهجمات الإرهابية، بما في ذلك هجوم السابع من أكتوبر 2023 لطلب تعويضات تصل إلى 10 ملايين شيقل (قرابة 2 مليون و670 ألف دولار) عن كل شخص قتل.

ونفذت حماس هجوم سبارو، حيث فجر أحد عناصرها حزاما ناسفا يرتديه في المطعم في وقت الذروة، وتسبب الهجوم بمقتل 19 شخصا وأكثر من 120 جريحا، فضلا عن الأضرار المادية وفق الإذاعة.