ريو دي جانيرو 18 نوفمبر 2024 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الاثنين) إنه لا يوجد تضارب أساسي في المصالح بين الصين وأستراليا.

أدلى شي بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز على هامش قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو.

وقال شي إنه ما دام الجانبان يلتزمان بالاحترام المتبادل، ويتعامل كل منهما مع الآخر على قدم المساواة، ويسعيان إلى إيجاد أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانباً، فمن المؤكد أن العلاقات الصينية - الأسترالية ستحقق تطوراً جيداً.

وفي لقائه ألبانيز، دعا شي أيضا الصين وأستراليا إلى تعزيز التنسيق والتعاون، ومعارضة الحمائية.

وفي معرض إشارته إلى أن الصين وأستراليا داعمتان للعولمة الاقتصادية والتجارة الحرة ومدافعتان عنهما، حث شي الجانبين على تعزيز تقاسم الفرص والمنافع بين مختلف الدول من خلال الانفتاح، بغية تحقيق التنمية المشتركة.

وأعرب شي أيضا عن استعداده للعمل مع الجانب الأسترالي لبناء شراكة استراتيجية شاملة أكثر نضجا واستقرارا وإثمارا بين الصين وأستراليا لضخ المزيد من الاستقرار واليقين في المنطقة والعالم.

وأشار شي إلى أنه في نوفمبر من العام الماضي، عقد هو وألبانيز اتصالات متعمقة في بكين بشأن القضايا الاستراتيجية والشاملة والتوجيهية المتعلقة بالتنمية طويلة الأجل للعلاقات الصينية-الأسترالية.

وقال شي إنه على مدار العام الماضي وأكثر، أبقت الدولتان على اتصالات وتبادلات وثيقة على كافة الأصعدة، وعملتا بنشاط على تعزيز تنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين، وحققتا تقدما إيجابيا.

وأشار إلى أن أكثر من 250 شركة أسترالية شاركت في معرض الصين الدولي للاستيراد هذا العام، وهو رقم قياسي، ما يمثل "تصويت ثقة" من جانب الشركات الأسترالية في اقتصاد الصين والتعاون بين البلدين.

وأشار شي إلى أنه يتعين على الجانبين أن يكونا حازمين في توسيع نمط التعاون متبادل المنفعة والمربح للجانبين، وقال إن الصين مستعدة لاستيراد المزيد من المنتجات الأسترالية عالية الجودة، وتشجيع الشركات الصينية على الاستثمار وتنفيذ أعمال تجارية في أستراليا، وتأمل أن توفر أستراليا بيئة عمل نزيهة وشفافة وغير تمييزية للشركات الصينية.

وأعرب ألبانيز عن سعادته البالغة للقاء الرئيس شي مرة أخرى بمناسبة الذكرى السنوية الـ10 لتأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين أستراليا والصين.

وقال إن العلاقات بين أستراليا والصين حققت، منذ زيارته للصين العام الماضي، تقدما مشجعا في مختلف المجالات، من بينها التجارة، ما جلب فوائد ملموسة للشعبين.

وأضاف أن الجانب الأسترالي يظل ملتزما بسياسة صين واحدة ويعارض "فك الارتباط" ويدعو إلى تعزيز العولمة الاقتصادية ويأمل في تعزيز التعاون مع الصين في مجالات مثل التحول في مجال الطاقة وتغير المناخ.

وأشار إلى أن تنمية الصين قدمت إسهامات مهمة في الاستقرار والنمو على المدى الطويل لمنطقة آسيا-الباسيفيك، قائلا إن أستراليا تقدر الدور المهم الذي تلعبه الصين في الأبيك وغيره من الآليات متعددة الأطراف وتدعم دور الصين كمضيفة للأبيك في عام 2026 وتقف على استعداد لتدعيم الاتصالات متعددة الأطراف مع الصين لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار والتنمية على المستوى الإقليمي.