مسقط 17 نوفمبر 2024 (شينخوا) انطلقت اليوم (الأحد) في مسقط أعمال المؤتمر الدولي الرابع بشأن الاتصال والإعلام والذكاء الاصطناعي الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 70 متحدثا وباحثا محليا ودوليا يقدمون أكثر من 60 ورقة علمية.

ويتناول المؤتمر الذي يحمل عنوان "الاتصال والإعلام وثورة الذكاء الاصطناعي: الحاضر والمستقبل" عددا من المحاور أهمها الأطر الفلسفية والمفاهيمية في استخدامات الذكاء الاصطناعي في الاتصال والإعلام، وتجارب تطبيق الذكاء الاصطناعي في صناعات الاتصال والإعلام عربيا ودوليا.

كما يتطرق إلى إشكالات وتحديات الاتصال والإعلام في ظل الذكاء الاصطناعي، وبرامج التعليم والتدريب الإعلامي في حقل الاتصال والإعلام في ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومستقبل الصناعة الإعلامية في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي.

وقال وزير الإعلام العماني عبد الله بن ناصر الحراصي في تصريحات صحفية إن الذكاء الاصطناعي يؤثر في تغيير جوانب متعددة من الحياة خاصة في المجالات الإبداعية وصناعة المحتوى، وسيعمل في مجال الإعلام على تغيرات ضخمة لها شقان إيجابي، وآخر يبدو في الفترة الحالية سلبي.

وأوضح الوزير أن الأثر السلبي يتمثل في التغيير في الوظائف الإعلامية وإنتاج المحتوى الإعلامي ومخاطر التضليل الإعلامي.

أما عن الآفاق الإيجابية، فسيعمل الذكاء الاصطناعي على إيجاد وظائف جديدة ويساعد المؤسسات الإعلامية على قراءة توجهات الجمهور، إضافة لتخصيص المحتوى الإعلامي لكل فرد بحيث سيجد من الإعلام بمختلف أشكاله ما يناسبه وما يحقق له مراده وتوجهاته، تبعا للحراصي.

بدوره، ذكر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبد الله بن خميس الكندي أن بعض التقارير والدراسات تشير إلى تطور حجم سوق تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع الإعلام من 10 مليارات دولار أمريكي في عام 2022 إلى ما يزيد على 30 مليار دولار بحلول عام 2030.

وأضاف الكندي أن بعض المؤشرات تؤكد على استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي في تخصيص المحتوى لنحو 80 بالمائة من المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي وتوجه نحو 70 بالمائة من مؤسسات الإعلام العالمية إلى زيادة الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحليل تفاعل الجمهور وتحسين سرعة إنتاج المحتوى بنسبة تزيد على 50 بالمائة في المؤسسات التي تعتمد هذه التطبيقات.

لكنه شدد على ضرورة البحث عن الوجوه الأخرى من ثورة الذكاء الاصطناعي التي يؤدي فيها التحيز الخوارزمي لتقديم رؤية منحازة وغير عادلة عن بعض القضايا والمجموعات، ويصبح من السهل انتشار الأخبار الكاذبة والمضللة، إضافة لتهديد الخصوصية وإضعاف التفكير النقدي وتآكل أخلاقيات العمل الصحفي.

ويعد المؤتمر منصة للباحثين والأكاديميين والمتخصصين لمناقشة وتبادل المعارف والخبرات والتجارب العربية والدولية ذات الصلة باستخدامات الذكاء الاصطناعي في حقل الاتصال والإعلام وما تفرزه من ظواهر إعلامية مختلفة.

ويسعى المؤتمر من خلال دورته الحالية إلى إثراء الجهود البحثية ذات الصلة بواقع ومستقبل الإعلام والاتصال في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي، وتحليل واقع ومستقبل الإعلام والاتصال وتحدياته من زوايا فلسفية ومنهجية وتطبيقية عملية، طبقا للمنظمين.