بورتسودان 14 نوفمبر 2024 (شينخوا) دعا برنامج الأغذية العالمي إلى إتاحة "المرور الآمن" لثلاث قوافل إنسانية متجهة إلى ولايتي شمال دارفور وجنوب كردفان غرب السودان.

وقال البرنامج في بيان صحفي اليوم (الخميس) "تتجه ثلاث قوافل تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تحمل مساعدات غذائية وتغذوية مهمة إلى معسكر زمزم في شمال دارفور وكادقلي في جنوب كردفان لأول مرة منذ شهور".

وأضاف البيان أن "برنامج الأغذية العالمي يدعو إلى المرور الآمن لهذه القوافل الإنسانية الضرورية إلى المناطق التي انقطعت عنها المساعدات إلى حد كبير منذ بدء الصراع، وخاصة إلى زمزم حيث تم تأكيد المجاعة في أغسطس".

وتابع البيان "نحن بحاجة إلى جميع الأطراف المتحاربة والجماعات المسلحة للسماح بوصول هذا الغذاء والتغذية الحيوية بأمان".

وقرر السودان أمس (الأربعاء) تمديد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لمدة ثلاثة أشهر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب في البلاد.

ويتيح المعبر لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية طرق وصول بديلة لتنفيذ عمليات توصيل المساعدات الإنسانية إلى آلاف المتضررين من الحرب في البلاد.

وكان من المقرر أن يتم إغلاق معبر أدري الحدودي في 15 نوفمبر الجاري، بعد أن قامت حكومة السودان بإعادة فتحه بشكل مؤقت في 15 أغسطس 2024 لمدة ثلاثة أشهر.

ومنذ إعادة فتح معبر أدري الحدودي في منتصف أغسطس الماضي، عبرت ما يزيد على 337 شاحنة مساعدات من تشاد إلى السودان محملة بإمدادات أساسية بلغت نحو 11 ألف طن متري من الغذاء ومواد الإغاثة الأخرى لتغطية احتياجات نحو 1.4 مليون شخص، وفقا لبيان صادر عن الأمم المتحدة اليوم.

ووفقا لإحصائية صادرة عن مفوضية العون الإنساني الحكومية في السودان أمس، فإن 28.9 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بسبب تأثيرات الحرب.

وقدرت المفوضية الاحتياجات الإنسانية العاجلة المنقذة للحياة خلال الشهرين القادمين بنحو 840 ألف طن متري، منها 51 بالمائة لقطاع الأمن الغذائي، و49 بالمائة لقطاعات أخرى منها المأوى وإصحاح البيئة والصحة.

ووفقا للأمم المتحدة، فإن لدى السودان أعلى معدل نزوح داخلي في العالم.

وبحسب إحصائية صادرة عن منظمة الهجرة الدولية في 29 أكتوبر الماضي، فإن العدد الإجمالي للفارين بسبب الحرب في السودان بلغ أكثر من 14 مليون شخص. وهناك نحو 11 مليون شخص نازح داخل البلاد، و3.1 مليون شخص عبروا الحدود الي دول مجاورة.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة.