بيروت 14 نوفمبر 2024 (شينخوا) شن الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) سلسلة غارات على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، بعد إصداره إنذارات بإخلاء عدد من المباني في الضاحية قبيل استهدافها.

وتوزعت الغارات على ثلاث موجات فجرا وقبل الظهر وبعده، وطاولت خمس مناطق في الضاحية بحسب ((الوكالة الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية.

وجاءت الغارات التي بلغ عددها ثمانية عقب ثلاثة إنذارات وجهها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي بإخلاء عدد من المباني في مناطق في الضاحية الجنوبية.

واتسمت الغارات بالعنف وأدت إلى دمار واسع في مباني المناطق المستهدفة، كما تزامنت الغارات مع تحليق مكثف للطيران المسير الإسرائيلي في أجواء بيروت والضاحية.

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية خلال الـ24 ساعة الماضية بنحو 20 غارة.

في المقابل، أعلن ادرعي أن الجيش الإسرائيلي أكمل "موجة إضافية" من الغارات على الضاحية الجنوبية.

وقال ادرعي في بيان إنه خلال ساعات الليلة الماضية وصباح اليوم تم استهداف "مستودعات للأسلحة ومقرات إرهابية عسكرية وبنى تحتية إرهابية أخرى" تابعة لحزب الله.

وأضاف أن الجيش شن خلال اليومين الماضيين عدة موجات من الغارات على منطقة الضاحية في بيروت، تم خلالها استهداف "أكثر من 30 هدفا إرهابيا".

وتابع أن الغارات تشكل "جزءا إضافيا" من عمليات الجيش لإضعاف قدرات حزب الله على تنفيذ أنشطة "إرهابية" متنوعة ضد دولة إسرائيل، وفي إطار "الجهود لتدمير مواقع الإنتاج ومخازن الأسلحة التي أقامها حزب الله على مدى السنوات في قلب الضاحية".

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.

ومنذ بدء التصعيد قبل أكثر من عام، سقط في لبنان 3 آلاف و365 قتيلا و14 ألفا و344 جريحا وفق بيان رسمي لبناني صدر الليلة الماضية، فيما أفادت الأمم المتحدة بنزوح نحو مليون و400 ألف إلى مناطق أكثر أمنا بسبب الهجمات الإسرائيلية الكثيفة.