13 نوفمبر 2024 / شبكة الصين/ تناقلت صحيفة ليانهي زاوباو السنغافورية ووكالة رويترز البريطانية للأنباء ووسائل إعلام أخرى تصريحات سفير الاتحاد الأوروبي لدى الصين، خورخي توليدو التي قال فيها إن الاتحاد الأوروبي لا يسعى إلى حرب تجارية مع الصين.

تأتي تصريحات توليدو في وقت تتصاعد فيه الاحتكاكات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي، والتي يخشى العالم من أنها قد تؤدي إلى حرب تجارية.

وصرح توليدو خلال الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس كلية إدارة الأعمال الدولية الصينية الأوروبية في بلدية شانغهاي السبت الماضي، أنه بعد اجتماعه مع شركات الأجهزة الطبية الأوروبية العاملة في الصين، علم أنها تتعرض للتمييز أمام منافسيها الصينيين في المناقصات الحكومية، مضيفا أنه إذا كان هذا هو الحال، فإن الجانب الأوروبي سيعامل الشركات الصينية في أوروبا بنفس الطريقة. لكنه شدد على أن الاتحاد الأوروبي لا يريد حربا تجارية، ويريد فقط بيئة سوق شفافة وعادلة.

وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصادرة في هونغ كونغ أن توليدو قال يوم السبت الماضي "إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي تمر بلحظة صعبة، ولا يمكننا إخفاء ذلك"، مضيفا "في أوروبا، نريد استعادة العلاقات الطبيعية والعادلة مع الصين، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات التجارية والاستثمارية".

وأوضح تقرير الصحيفة أن ترامب هدد في السابق باستئناف الحرب التجارية مع أوروبا وسحب الدعم لأوكرانيا وإلغاء الالتزامات الأمنية الأمريكية تجاه حلف شمال الأطلسي.

ولم يستبعد الاتحاد الأوروبي، إمكانية إيجاد حل من خلال المفاوضات بعد أن قرر فرض رسوم إضافية على السيارات الكهربائية الصينية.

وخلال حضوره فعالية في بكين يوم الجمعة الماضي، أدلى توليدو بتصريحات حول الرسوم الأوروبية الإضافية على السيارات الكهربائية الصينية، وقال "على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي أصدر الحكم النهائي لتحقيقه بشأن السيارات الكهربائية الصينية، وأعلن عن إجراءات جمركية إضافية، إلا أن المفاوضات بين الجانبين مستمرة وستستمر حتى يتم التوصل إلى حل مقبول للطرفين".

كما أكد على أن التعريفات الإضافية كانت وسيلة لمعالجة تأثير الدعم على صناعة السيارات الكهربائية في أوروبا، لكن الاتحاد سيقبل بالبديل إذا أمكن إيجاده مع الصين.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية أن فريقا فنيا أوروبيا وصل إلى بكين في 2 نوفمبر الجاري. وفي الوقت الحاضر، ووفقا لمبدأ "البراغماتية والتوازن"، يتفاوض الجانبان بشكل مكثف بشأن المحتوى المحدد لخطة الالتزام بالأسعار.

وكشف متحدث باسم وزارة التجارة الصينية يوم الجمعة الماضي أنه في الفترة من 2 إلى 7 من نوفمبر الجاري، عقدت الفرق الفنية الصينية والأوروبية خمس جولات من المشاورات في بكين، وأجرت تبادلات متعمقة حول المحتوى المحدد لخطة الاتحاد الأوروبي للالتزام بسعر مكافحة الدعم للسيارات الكهربائية ضد الصين، وأحرزت بعض التقدم.

وذكرت صحيفة هاندلسبلات الألمانية يوم السبت الماضي أن وفد الاتحاد الأوروبي في الصين أكد للصحيفة إحراز تقدم في المفاوضات.

ووفقا لتقارير وسائل إعلام قبرصية يوم الأحد الماضي، فإنه من المتوقع أن تؤثر زيادة الرسوم التي فرضها الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية الصينية بشكل خطير على سوق السيارات الكهربائية البطيئة النمو بالفعل في قبرص.

ويشعر مسؤول شركة سايك موتور الصينية في منطقة قبرص بالقلق من أن التعريفات الأوروبية الإضافية قد تجعل المستهلكين المحليين يتخلون عن شراء السيارات الكهربائية بعد تقييم الفوائد الاقتصادية والبيئية.

ويذكر أن قبرص هي واحدة من 12 دولة امتنعت عن التصويت في تصويت الاتحاد الأوروبي على زيادة التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية.