بورتسودان 11 نوفمبر 2024 (شينخوا) اقترح السودان تشكيل آلية مشتركة تضم إلى جانبه كل من تشاد والأمم المتحدة لضمان توفير المطلوبات المتصلة بسلامة الإجراءات المعنية باستمرار فتح معبر أدري الرابط بين السودان وتشاد.

وقالت مفوضة العون الإنساني بالسودان سلوي آدم بنية، وفقا لبيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي بالسودان اليوم (الإثنين) " تقدم السودان بمقترح للأمم المتحدة بشأن استمرار العمل بمعبر أدري يتضمن تشكيل آلية مشتركة تضم السودان، تشاد، والأمم المتحدة بغرض تسهيل الإجراءات ومراقبة المنقولات الواردة إلى المعبر".

وجددت المسؤولة السودانية التزام السودان بتقديم كافة التسهيلات المعنية بانسياب تدفق المساعدات الإنسانية.

وقالت " إن حكومة السودان مستعدة لفتح المعبر متى ما تمت الاستجابة للمطلوبات المتصلة بسلامة الإجراءات المعنية بفتح المعبر".

وأجرت مفوضة العون الإنساني بالسودان اليوم محادثات بمدينة بورتسودان بشرقي السودان مع فريق خبراء تابع لمجلس الأمن الدولي يزور السودان.

ووفقا للبيان، فإن المباحثات تناولت الأوضاع الإنسانية بالبلاد.

ويشكل معبر أدري أحد أهم المعابر البرية في غرب السودان، ويربط بين السودان وتشاد، ويوفر طرق وصول بديلة لتنفيذ عمليات توصيل المساعدات الإنسانية لآلاف المتضررين من الحرب في البلاد.

ومن المقرر أن يتم إغلاق معبر أدري الحدودي في 15 نوفمبر الجاري، بعد أن قامت حكومة السودان بإعادة فتحه بشكل مؤقت في 20 أغسطس 2024 لمدة ثلاثة أشهر.

وتقول وكالات الأمم المتحدة إن اغلاق معبر أدري سيؤثر بشكل كبير على قدرة الشركاء الإنسانيين على تقديم المساعدات للمتضررين.

وكانت الحكومة السودانية قد أوقفت تسليم المساعدات عبر هذا المعبر في فبراير الماضي، وقالت إن قوات الدعم السريع تستخدمه لنقل الأسلحة.

وطالبت الأمم المتحدة ومنظمات دولية مرارا بفتح معبر أدري لتسهيل الوصول الكامل للمساعدات إلى المتضررين، ولاسيما في إقليم دارفور غربي السودان.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فإن نحو 25.6 مليون شخص (أكثر من نصف سكان السودان) في مرحلة الأزمة أو أسوأ من ذلك من انعدام الأمن الغذائي.

لكن الحكومة السودانية تنفي وجود مجاعة في البلاد، وتصف التقارير عن المجاعة بأنها مبالغ فيها.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة.

ووفقا للأمم المتحدة، فقد بلغ إجمالي عدد النازحين في السودان منذ اندلاع القتال منتصف أبريل 2023 نحو 7.9 مليون شخص، كما أدت الحرب إلى لجوء 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، وفقا لتقارير سابقة لـ (أوتشا).