لانتشو 8 نوفمبر 2024 (شينخوا) افتتحت دورة تدريبية تقنية بشأن الوقاية من التصحر وكوارث العواصف الرملية ومكافحتها في الدول العربية، تحت رعاية وزارة التجارة الصينية يوم الأربعاء الماضي، في مدينة لانتشو حاضرة مقاطعة قانسو بشمال غربي الصين.

ويشارك في الدورة التدريبية، التي يستضيفها معهد بحوث مكافحة التصحر بقانسو لمدة 21 يوما، 24 متدربا من مصر والمملكة العربية السعودية وعمان وتونس وفلسطين ودول عربية أخرى.

وقال وانغ جيان تشيانغ، مسؤول بمديرية الغابات والمراعي في مقاطعة قانسو، إن التصحر هو المشكلة الرئيسية التي تواجهها الحوكمة الإيكولوجية على الصعيد العالمي، مضيفا أنه منذ خمسينيات القرن الماضي، عمل العديد من الباحثين على دراسة تقنيات الوقاية من التصحر ومكافحته، وحققوا نتائج بارزة في مكافحة التصحر في غربي البلاد، وطوروا مجموعة من تقنيات ونماذج الوقاية والسيطرة الفعالة.

وأظهرت بيانات رسمية أنه منذ عام 2012، قامت الصين باستصلاح 53 في المائة من أراضيها المتصحرة بشكل فعال، وانخفضت مساحة الأراضي المتصحرة في البلاد بمقدار 65 مليون مو (حوالي 4.3 مليون هكتار).

وقال المتدرب السعودي عبد الرحمن الثميري إن الممارسات الصينية لتقنيات الوقاية من التصحر ومكافحته قدمت خبرات ومعارف قيمة للإدارة المستدامة للأراضي المتصحرة على مستوى العالم، ويمكن أن تساعد البلدان الأخرى التي تعاني من تأثيرات التصحر الشديدة إلى حد كبير.

وأضاف عبد الرحمن الثميري أن: "لقد أتينا من أقسام وجامعات ومنظمات مختلفة، ونأمل أن تساهم هذه الدورة في تعزيز المزيد من التعاون الدولي بيننا، وتبادل المعرفة والخبرات العلمية، والعمل معا لتجاوز التحديات الدولية المتعلقة بالتصحر وتدهور الأراضي".

وبدوره، قال جي يونغ فو، رئيس معهد بحوث مكافحة التصحر بقانسو، إن مكافحة التصحر وتحقيق التنمية المستدامة تعد مهمة ملحة وصعبة تواجهها البشرية، ولذلك فإن تعزيز التعاون والتبادل في هذا المجال يعتبر أمرا بالغ الأهمية.

والجدير بالذكر أن الصين تنفذ مشاريع رئيسية لمكافحة التصحر، مثل مشروع بناء غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث" (المناطق الشمالية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية)، وتروج للابتكار العلمي والتكنولوجي للمساعدة في معالجة المشكلات ذات الصلة. كما تم بذل جهود أيضا للاستفادة من الموارد الفريدة للمناطق المتصحرة لتعزيز النمو الاقتصادي للصناعات ذات الصلة، مع تحسين البيئة الإيكولوجية في الوقت نفسه.