share
arabic.china.org.cn | 06. 11. 2024

تزايد دور معرض الصين الدولي للاستيراد بوصفه منفعة عامة دولية

arabic.china.org.cn / 18:21:42 2024-11-06

بقلم: وانغ شياو سونغ*

6 نوفمبر 2024 / شبكة الصين / اُفتتحت النسخة السابعة من معرض الصين الدولي للاستيراد أمس الثلاثاء في بلدية شانغهاي، وتشارك على هامشها في معرض خاص للدول أكثر من 77 دولة ومنظمة دولية، متفوقة على ما سجلته النسخة السابقة. وفي الوقت نفسه، تعرض خلال أعمال هذه النسخة أكثر من 3496 شركة موزعة في 129 دولة ومنطقة منتجاتها وتقنياتها في أجنحة عرض تشغل 360 ألف متر مربع.

وظلهذا المعرض يتطور بشكل متواصل من حيث الحجم منذ انطلاق نسخته الأولى في عام 2018، ليصبح نافذة مهمة لعرض النمط التنموي الصيني الجديد وتعزيز انفتاحها العالي المستوى. ويقدم المعرض الذي لم يتوقف تنظيمه حتى أثناء فترة الجائحة، إسهاما كبيرا في الحفاظ على استقرار سلاسل التجارة والصناعة والتوريد العالمية، ويتزايد دوره بوصفه منفعة عامة دولية.

وجذبت هذه النسخة من المعرض 297 شركة مدرجة في قائمة "أقوى 500 شركة" و"طلائع القطاعات"، بالإضافة إلى 800 وفد شراء للمشاركة فيه مسجلة رقما قياسيا. وقدمت هذه النسخة أيضا دعما لـ37 دولة أقل نموا للمشاركة في أنشطتها وخصصت توسيع مساحة أجنحة العرض للمنتجات الزراعية والغذائية من الدول الأفريقية، لإتاحة فرص لمزيد من الدول النامية للانضمام إلى عمليات العولمة التي تتسم بالشمول، في إشارة إلى مواصلة تطور هذا المعرض في كل الأبعاد التي تشمل الحجم ووابتكار المضامين والجاذبية والجودة.

وأبرز تطور وارتقاء هذا الحدث التجاري المهم عزم الصين الثابت على توسيع الانفتاح. ويمثل المعرض، باعتباره أول معرض في العالم يأتي بعنوان "الاستيراد" وطرحه الرئيس الصيني شي جين بينغ شخصيا ورسم خطوطه العريضة وخططه وشجع تنظيمه، يمثل خطوة رئيسية ضمن الجولة الجديدة من إجراءات الصين الرامية لتعزيز الانفتاح العالي الجودة.

وأكدت الحكومة الصينية في تقرير أعمالها لعام 2024 أهمية محورية للمعرض في الارتقاء بمستوى الانفتاح. وفي ظل الظروف الداخلية والخارجية الراهنة، أصبح التوجه لتعزيز الانفتاح العالي الجودة وتقوية تأثير التفاعل بين السوقين المحلية والدولية وبين الموارد الداخلية والخارجية من ضمن الاستراتيجيات التنموية الصينية. ومع تطور المعرض من حيث الحجم والمضمون، تنمو صادرات الصين على نحو مطرد أيضا. وارتفع إجمالي قيمة وارداتها وصادراتها من 30.51 تريليون يوان في النسخة الأولى من المعرض إلى 41.76 تريليون يوان في النسخة السابقة، بزيادة نسبتها تصل إلى 36.87%. ويمكن القول إن النمو النشط للتجارة الخارجية الصينية يرسي أساسا لتطور المعرض، وبالمقابل، أدى المعرض دورا لا غنى عنه في تحفيز نمو التجارة الخارجية الصينية.

وفي الوقت الراهن، يشهد العالم ضعف التعافي الاقتصادي، وتزايد تعقيد الوضع الجيوسياسي، وانتشار نزعة "العولمة المعاكسة" وتفاقم الحمائية التجارية التي تعرقل تطور الأنشطة التجارية والاقتصادية العالمية بشكل خطير. وبالتوازى مع ذلك، أظهرت جهود الصين لمواصلة تنظيم المعرض دعمَها الثابت لتعددية الأطراف والعولمة، وسعة صدرها المتمثلة في "لن يغلق باب الانفتاح، بل يفتح على نطاق أوسع"، وعزمها على مواصلة خلق منفعة عامة دولية ذات جودة عالية بإجراءاتها الملموسة، وجرأتها على تحمل المسؤولية والمهام بصفتها دولة رئيسية.

ويسهم تطور المعرض في تشجيع ثقة الصين في توسيع الانفتاح أيضا. وتنتهز الصين الفرص الكامنة في تنظيم المعرض لترقية انفتاحها على الخارج من حيث الجودة والمستوى. وتتمثل جهودها فيما يلي: أولا، تقوية دور المعرض باعتباره حلقة في انفتاح الصين العالي المستوى على الخارج، ويسهم في حشد الموارد العالية الجودة وعناصر الابتكار والنتائج التكنولوجية والمواهب الممتازين من أنحاء العالم، ودفع عجلة التنمية العالية الجودة للصناعات الاستراتيجية الناشئة والقطاعات الرائدة والمستقبلية، لتحفيز إعادة هيكلة الصناعات التقليدية والارتقاء بمستواها. وثانيا، استغلال المعرض بوصفه منصة دولية مهمة تسهم في تشجيع تنمية التجارة الالكترونية، وترقية مستوى التجارة الرقمية، وإنشاء المستودعات في الخارج، وتنشئة المزايا التنافسية الجديدة، ودعم بناء الصين لتصبح دولة قوية في التجارة بخطوات راسخة وملموسة. وثالثا، اتخاذ المعرض باعتباره نقطة لرصد وجمع وتنسيق البيانات والمعلومات الخاصة بالأسواق الدولية، وإجراء استطلاع ومسح للأسواق الدولية، بهدف تشكيل حكم سديد نسيبا على زخم تطور السوق في المسقبل، وتنظيم الإنتاج وحملات التسويق بشكل هادف حسب ذلك، ورفع كفاءة التشغيل.

وسوف تواصل الصين خطواتها الحثيثة نحو الانفتاح العالي المستوى بثبات لا يتزعزع، وتعمل على مواصلة تحسين بيئة أعمالها، وتوطيد أساس تجارتها الخارجية ورؤوس الأموال الأجنبية المتدفقة إليها، وتنشئة المزايا التنافسية الجديدة ، في سبيل إضفاء ديناميكية جديدة على العالم من خلال تحقيق نموها الجديد.

*الكاتب وانغ شياو سونغ يعمل باحثا في الأكاديمية الوطنية للتنمية والاستراتيجية بجامعة رنمين الصينية.

________________________

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة موقف موقع شبكة الصين الإخباري.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号