مسقط 4 نوفمبر 2024 (شينخوا) انطلقت اليوم (الاثنين) أعمال الاجتماع السنوي الـ 16 للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية في العاصمة العمانية مسقط، بمشاركة رؤساء وأعضاء أكثر من 50 صندوقا سياديا من 46 دولة حول العالم.

وينظم المنتدى، الذي يستمر حتى 6 نوفمبر الجاري، جهاز الاستثمار العماني، ويتضمن جدول أعماله جلسات حوارية واجتماعات لمناقشة الموضوعات الأكثر أهمية في عالم الاستثمار، بما في ذلك تحول الطاقة والذكاء الاصطناعي وسلاسل الإمداد.

وبحسب المنظمين، يعد هذا الاجتماع الأكبر في تاريخ المنتدى منذ تأسيسه في العام 2009، ويشارك في المؤتمر المصاحب له نخبة من أبرز المتحدثين على المستويين العالمي والإقليمي، وسيتم خلاله انتخاب مجلس إدارة جديد للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية.

وقال رئيس جهاز الاستثمار العماني عبدالسلام المرشدي في كلمة بالاجتماع، إن المحافظ الاستثمارية للجهاز تساهم بصورة مباشرة في دعم الاقتصاد الوطني وعزز ذلك من مكانة سلطنة عمان ورفع تصنيفها إلى مستوى الجدارة الائتمانية، ما يعكس قوة الوضع المالي للبلاد وشفافية عمليات الجهاز.

وأكد المرشدي أن استضافة هذا الاجتماع تعد فرصة للتعرف إلى المقومات الاستثمارية التي تتمتع بها السلطنة وإبراز التزامها بتحقيق شراكات استثمارية مستدامة مع أكبر صناديق الثروة السيادية العالمية وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف القطاعات وجعل عمان أرضا خصبة جاذبة للاستثمارات.

بدوره، ذكر رئيس مجلس إدارة المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية عبيد عمران أن العصر الحالي مليء بالتغيرات والتقلبات الاقتصادية على الصعيد العالمي، ومن ذلك بروز الذكاء الاصطناعي في بيئة سريعة التطور كرمز للأمل، لكنه في الجانب الآخر قد يكون سببا لتحديات وتهديدات واسعة.

وشدد عمران على أن هذا الأمر يتطلب من الجميع مواكبة السرعة باتخاذ قرارات حكيمة وحذرة تساهم في الحد من ارتفاع التهديدات السيبرانية، واستخدام الذكاء الاصطناعي بصورة استراتيجية ومسؤولة بهدف تحقيق التوازن بين استثمار هذه الفرص والتطورات التقنية والمسؤولية في الحفاظ على الاستقرار المالي العالمي.

من جانبه، تحدث رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، الذي شارك في المنتدى افتراضيا، عن الابتكار والذكاء الاصطناعي كقوة دافعة للتغيير والاستدامة في الاقتصاد العالمي، ودور التقنية الحديثة في تعزيز الاستثمارات وتحقيق العوائد الاقتصادية للدول.

وقال ماسك إنه من المهم أن تعطى الأولوية للمبادئ الإنسانية والأبعاد الأخلاقية المرتبطة بالأمان في التوجه الحالي لإنشاء وتطوير تقنيات الذكاء الاقتصادي، منبها إلى الأهمية القصوى لاستثمار صناديق الثروة السيادية في مشروعات تنموية مستدامة في قطاعات الابتكار والذكاء الاصطناعي.

وتستضيف سلطنة عمان الاجتماع السنوي للمنتدى للمرة الأولى في تاريخها، فيما تعد هذه المرة الثانية التي يعقد فيها الاجتماع في دولة بالمنطقة بعد أن كانت قطر قد استضافته العام 2014.

وتبعا لجهاز الاستثمار العماني، فقد انضم الجهاز بصفة "عضو مراقب" عند تأسيس المنتدى العام 2009، ثم حصل على العضوية الكاملة بالمنتدى في العام 2015.

ويقع المقر الرئيس للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية في لندن، وتتجاوز حجم ثروات أعضائه 8 تريليونات دولار، وهو ما يمثل 80 بالمائة من أصول جميع صناديق الثروة السيادية في العالم، طبقا للمصدر نفسه. /نهاية الخبر/