25 أكتوبر 2024 / شبكة الصين/ صرّح أنطونيو ميغيل كارمونا، رئيس جمعية الصداقة الإسبانية الصينية، مؤخرًا بأنه على أوروبا والصين توثيق الروابط وتعزيز التعاون في مجالات عديدة مثل التجارة وتبادل المواهب، وذلك من أجل بناء طريق يؤدي إلى مستقبل مشترك مزدهر للبشرية.

وكرّس كارمونا، وهو أستاذ الاقتصاد الكلي وعضو مجالس إدارة عدة شركات عابرة للحدود ونائب في برلمان مدريد، سنوات طويلة لتعزيز العلاقات الودية بين بلاده والصين. 

وشدّد كارمونا على أهمية التجارة الحرة، وقال "في إطار التجارة الحرة، تكون لكل دولة ميزاتها التنافسية ومكانتها المناسبة"، مؤكدًا أن الصين تشهد الآن انفتاحًا على مستوى أعلى، وأن أوروبا لا يمكنها أن تزدهر وتفيد دول الجوار إلا إذا انفتحت على العالم. وأضاف أنه على أوروبا والصين تعميق التبادل والتعاون في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والحياة والصحة، لمواجهة التحديات العالمية المشتركة.

ويرى كارمونا أن "ازدهار الصين اليوم يأتى من الابتكار، ويقوم الابتكار والنمو على أساس تدريب المواهب"، مؤكدًا أن الابتكار يمثّل أهم محرّك لنمو اقتصاد أي دولة، وهو يتابع عن كثب الإنجازات التقنية للصين في هذا المجال.

وبصفته أستاذًا جامعيًا، يعتبر كارمونا التعليم مجالًا مهمًا للتعاون، حيث قال "دائمًا أدعو الطلاب الصينيين للدراسة في جامعات إسبانيا والدول الأوروبية الأخرى، وأشجع أيضًا الطلاب الأوروبيين على الدراسة في الجامعات الصينية.. نأمل أن نتمكن من ربط الشباب من مختلف الدول والمناطق". 

ويُذكر أن عام 2023 يصادف الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وإسبانيا، وسيشهد عام 2025 الذكرى العشرين لإقامة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين. وفي هذا السياق، أجرى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في أوائل سبتمبر الماضي، زيارة رسمية إلى الصين. وبدوره، لفت كارمونا إلى أن الصداقة بين بلاده والصين لها جذور عميقة، وتشهد تطورًا مطّردًا في تعميق الشراكة على أساس الاحترام المتبادل، مضيفًا أنه من المقرر أن تُعقد الدورة القادمة لمنتدى المواهب الصيني الأوروبي في عام 2025 في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث يتطلع إلى تعزيز تبادل المواهب وتعميق التعاون في مجالات التكنولوجيا الحديثة المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي. 

وفيما يخصّ المبادرات التي طرحتها الصين لمواجهة التحديات الخطيرة في العصر الحالي، مثل مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية ومبادرة "الحزام والطريق" التي دخلت عقدها الثاني، يرى كارمونا أن هذه المبادرات إيجابية ومهمة للغاية، مشيرًا إلى أن الصين تدعو إلى التعايش بين الحضارات المختلفة بروح "التناغم مع الاختلاف" التي تتطلب الاحترام المتبادل، والتعلم المتبادل والاستفادة المتبادلة، والتعايش في انسجام، مضيفًا أنه على الحضارتين الأوروبية والصينية العمل معًا لتعزيز التبادل والتفاهم، مما يسهم في تطوير العلاقات بين أوروبا والصين.