23 أكتوبر 2024 / شبكة الصين/ قال علي الحفني، نائب رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية ونائب وزير الخارجية المصري الأسبق، مؤخرًا في مقابلة مع صحيفة الشعب اليومية إنه في السنوات الأخيرة، استمر تأثير آلية تعاون البريكس في الزيادة، وأصبحت دول البريكس قوة مهمة لا يمكن تجاهلها على الساحة الدولية، ولعبت دورا مهما في تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب وتعزيز التنمية المشتركة.

وأوضح الحفني أن التنمية العالمية الحالية تواجه تحديات خطيرة، ومن أجل الحفاظ على وضعها المهيمن، قامت بعض الدول بتسليح الوسائل الاقتصادية والمالية من خلال تنفيذ العقوبات الأحادية وسلوكيات الهيمنة الأخرى، ولا يزال الانقسام بين الشمال والجنوب يتسع، كما واجه التعافي الاقتصادي العالمي انتكاسات. وباعتبارها آلية تعاون متعددة الأطراف تتألف من دول الأسواق الناشئة والدول النامية، أصبحت آلية تعاون البريكس قوة بناءة في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين الحوكمة العالمية وتعزيز ديمقراطية العلاقات الدولية.

وقال الحفني "تستجيب دول البريكس بنشاط للمخاطر والتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي وتسعى جاهدة لتعزيز تيسير التجارة والاستثمار، وهو ما يفضي إلى الحفاظ على استقرار النظام المالي العالمي، والحفاظ على استقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية، وضخ الزخم في تطور الاقتصاد العالمي".

وأشار نائب وزير الخارجية المصري الأسبق إلى أن دول الأسواق الناشئة والدول النامية التي تمثلها مجموعة البريكس تنهض حاليا كمجموعة وتصبح قوة مهمة في تشكيل المشهد الدولي، وقال "عزز تعاون البريكس قدرة دول الأسواق الناشئة والدول النامية على مواجهة المخاطر الخارجية، وقدم ضمانات لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستويات معيشة الناس في جميع البلدان"، مضيفا أن آلية تعاون البريكس تعد جزءًا مهمًا من النظام الجديد للحوكمة العالمية وستلعب دورًا أكبر في حماية السلام والتنمية العالميين.

وفي الأول من يناير الماضي، أصبحت مصر عضوًا رسميًا في مجموعة البريكس. وأبدى الحفني تفاؤله بشأن آفاق التنمية في مصر بعد الانضمام إلى آلية التعاون في مجموعة البريكس. وأعرب عن اعتقاده بأن انضمام مصر رسميا إلى مجموعة البريكس سيكسبها المزيد من فرص التعاون والتنمية في الصناعة الخضراء والابتكار التكنولوجي والاقتصاد الرقمي ومجالات أخرى، كما أنه سيضخ حيوية جديدة في آلية تعاون البريكس ويعزز المنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة بشكل أفضل بين دول البريكس.

وعمل الحفني من قبل سفيرا لمصر لدى الصين، وزار أكثر من 20 مقاطعة في الصين، وقال إن المبادرات الهامة مثل مبادرة الحزام والطريق، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية التي اقترحتها الصين قدمت مساهمات مهمة لتعزيز السلام والتنمية العالميين.

ونوه الحفني إلى أنه في السنوات الأخيرة، ازدهرت مبادرة الحزام والطريق عالية الجودة التي بنتها مصر والصين بشكل مشترك وجنت العديد من الثمار، وقال "قدمت الصين الكثير من المساعدات للدول النامية بما فيها مصر، واستفدنا من تجربة التنمية الحديثة للصين".