قازان، روسيا 22 أكتوبر 2024 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الثلاثاء) إن الصين وروسيا وجدتا الطريق الصحيح لكي تتوافق الدول الكبرى المجاورة مع بعضها البعض، والذي يتسم بعدم التحالف وعدم المواجهة وعدم استهداف أي طرف ثالث.

وفي اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال شي إن العلاقات الصينية-الروسية قطعت شوطا طويلا، وحققت سلسلة من الإنجازات الرائدة.

وأعرب شي عن سعادته الكبيرة بالمجيء إلى مدينة قازان الروسية القديمة لحضور القمة الـ16 للبريكس تلبية لدعوة من بوتين، مضيفا أن هذا هو الاجتماع الثالث بينهما هذا العام.

وقال إنه منذ نحو 400 عام، كان طريق الشاي العظيم، الذي ربط البلدين، يمر عبر قازان، حيث وجدت أوراق الشاي من منطقة جبل وويي في الصين طريقها إلى العديد من الأسر الروسية.

وفي معرض إشارته إلى أنه تبادل مع بوتين رسائل تهنئة في وقت سابق من هذا الشهر بمناسبة الذكرى الـ75 للعلاقات الدبلوماسية بين الصين وروسيا، قال شي إنه في العصر الجديد، كان هو وبوتين يوليان دائمًا اهتمامًا كبيرًا للعلاقات الصينية-الروسية ويوجهانها بثبات.

وأوضح شي أن الجانبين تصرفا بروح حسن الجوار والصداقة الدائمين والتنسيق الاستراتيجي الشامل والتعاون متبادل المنفعة والمربح للجانبين، واستمرا في تعميق وتوسيع التنسيق الاستراتيجي الشامل الثنائي والتعاون العملي الشامل، ما ضخ زخمًا قويًا في تنمية وتنشيط وتحديث البلدين وساهم بشكل كبير في تعزيز رفاهية شعبي البلدين وحماية النزاهة والعدالة الدوليتين.

وأشار شي إلى أن العالم اليوم يواجه تحولات هائلة لم نشهدها منذ قرن، مما أدى إلى مشهد دولي سريع التغير ومضطرب، معربا عن ثقته في أن الصداقة العميقة والدائمة بين الصين وروسيا لن تتغير، كما أن مسؤولياتهما، كدولتين كبيرتين، تجاه إفادة العالم والشعوب، لن تتغير كذلك.

وقال شي إن آلية البريكس هي المنصة الأكثر أهمية في العالم للتضامن والتعاون بين الأسواق الصاعدة والدول النامية، مشيرًا إلى أن الآلية قوة أساسية في تعزيز تعددية قطبية عالمية عادلة ومنظمة وعولمة اقتصادية شاملة ومفيدة للجميع.

وقال إن قمة البريكس المقبلة ستكون أول قمة بعد التوسع الذي تم العام الماضي وتحمل أهمية كبيرة لتعزيز التعاون الأكبر بين دول البريكس، مضيفًا أن الصين تشيد بقوة بالجهود العظيمة التي تبذلها روسيا بوصفها رئيسا للبريكس.

وأعرب شي عن تطلعه إلى إجراء مناقشات معمقة مع بوتين وغيره من القادة المشاركين الآخرين بشأن التنمية المستقبلية لآلية البريكس لبناء توافق بين الأطراف، وإرسال رسالة إيجابية من التضامن والتعاون، وتعزيز التنسيق الاستراتيجي والتعاون العملي بين دول البريكس في مختلف المجالات، من أجل الحصول على مزيد من الفرص لدول الجنوب العالمي وتقديم إسهام أكبر في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. /نهاية الخبر/