21 أكتوبر 2024 / شبكة الصين/ قال ديفيد لين، الرئيس العالمي لبنك الشركات في دويتشه بنك، لوكالة أنباء شينخوا، إنه على الرغم من أن نمط التنمية الاقتصادية العالمية يواجه العديد من أوجه عدم اليقين، إلا أن الشركات الصينية تتحرك بنشاط نحو الأسواق الخارجية، مما يجلب المزيد من فرص التعاون لدويتشه بنك لتطوير الأعمال المصرفية للشركات.

وأوضح المسؤول أن دويتشه بنك، باعتباره بنكا عالميا أوروبيا، يعمل في السوق الصينية منذ 152 عاما، ولا يخدم عملائه الدوليين في الصين فحسب، بل يلعب أيضا دورا نشطا في خدمة التنمية العالمية للشركات الصينية وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى الصين.

وأكد لين أن الكثير من الشركات متعددة الجنسيات متفائلة بتطوير أعمالها في الصين، ويلاحظ تدفق كميات كبيرة من الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الصين، مشيرا إلى انه قبل 20 عاما، كانت منتجات الشركات الأوروبية في الصين مخصصة للتصدير بشكل عام، وبعد عدة سنوات من التطوير، أصبحت عبارة "المنتجات المصنوعة في الصين تخدم الصين" محور تركيز الشركات الأوروبية، وترغب تلك الشركات في تعميق أعمالها في السوق الصينية، وتتحرك حاليا لبناء قواعد إنتاج في الصين.

وقال لين إنه في السنوات الأخيرة، تسارعت وتيرة الشركات الصينية التي تتوجه إلى الخارج تدريجيا، وهو أمر ضروري وصحيح للغاية. كما تنمو الأعمال المصرفية، التي تخدم الشركات الصينية العاملة في الأسواق الخارجية، بوتيرة أسرع. منوها إلى أنه مع دخول الشركات الصينية إلى الساحة الدولية، يتطلع دويتشه بنك إلى لعب دور أفضل "كجسر مالي".

وذكر لين أنه من ناحية، تكمن ميزة دويتشه بنك في حقيقة أن العديد من الشركات الصينية كانت عملاء على المدى الطويل قبل التوجه إلى الخارج، وهناك تفاهم وثقة عميقة. ومن ناحية أخرى، فإن شبكة دويتشه بنك المصرفية للشركات التي تغطي 43 دولة ومنطقة حول العالم، فضلا عن القدرات الشاملة في مجال الخدمات المالية عبر الحدود التي تغطي أكثر من 140 سوقا، تمكن من تكييف المنتجات والخدمات بشكل أفضل مع احتياجات الشركات. 

ويرى لين أنه في ظل توجه الشركات الصينية إلى الخارج، فإن دويتشه بنك سوف يستهل فرص التنمية، وستنعكس مزاياه التجارية عبر الحدود بشكل كامل.

وأشار لين إلى أن الصين تعزز بقوة تنمية صناعة الطاقة الجديدة، التي تعود بفوائد كبيرة على تحسين البيئة الإيكولوجية. وتماشيا مع دور الصين المتزايد الأهمية في التمويل الأخضر المستدام، يشارك دويتشه بنك بنشاط في هذا التمويل، ليصبح واحدا من أوائل البنوك الأجنبية التي يتم إدراجها في نطاق أداة دعم الحد من الكربون التابعة لبنك الشعب الصيني.

ويعتقد المسؤول أن تحديات صناعة الطاقة الجديدة وتحول الطاقة توفر مساحة أكبر للشركات الصينية والألمانية للتنسيق والتعاون. معربا عن استعداد شركته لمواصلة الشراكة مع الشركات متعددة الجنسيات العاملة في الصين والشركات الصينية في تعزيز تنمية التمويل المستدام.

وبالنظر إلى الوضع الجيوسياسي العالمي الحالي، أصبحت أسواق العملات العالمية أكثر تقلبا مما كانت عليه قبل 10 سنوات. ويرى لين أن التحديات والمخاطر التي تحتاج الشركات إلى التعامل معها أصبحت أكثر تعقيدا. واستنادا إلى شبكة عملائه العالمية وخبرته الدولية وتخطيطه للسوق وفهمه المتعمق لاحتياجات الشركات الصينية، فإن دويتشه بنك على استعداد لتقديم خدمات متكاملة للشركات الصينية التي تعمل في الخارج.

وأكد لين أن عددا متزايدا من الشركات الصينية تتجه لتوسيع أعمالها في الخارج، وتعزيز التدويل المطرد للعملة الصينية، الأمر الذي يجلب مساحة واسعة للتنمية، وقال إن شركته قد تعاونت مع العديد من البنوك العالمية الصينية للمشاركة في هذه العملية.

ومنذ حصول دويتشه بنك في عام 2019على ترخيص أعمال التسوية الدولية باليوان الصيني من خلال فرعه في هونغ كونغ، يتمتع عملاء دويتشه بنك من الشركات، وخاصة تلك التي من أوروبا والولايات المتحدة ، بسهولة الوصول إلى حلول دويتشه بنك للصرف الأجنبي والتحوط باليوان الصيني، وقال لين "استخدام اليوان كعملة للتسعير أصبح اتجاها في بعض قنوات التجارة العالمية"، مضيفا أنه يلاحظ بوضوح إمكانات تدويل اليوان الصيني.