بيروت 20 أكتوبر 2024 (شينخوا) جدد الجيش الإسرائيلي غاراته فجر وصباح اليوم (الأحد) على ضاحية بيروت الجنوبية بعد أن وجه أوامر لسكان منطقتين بالإخلاء فورا.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية الغارات استهدفت مباني في محلة حارة حريك قرب مسجد الحسنين، وفي حي السانت تريز في محلة الحدث.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن أربع غارات على الضاحية الجنوبية توزعت مناصفة بين حارة حريك والحدث وتردد دويها في مناطق بعيدة عن الضاحية وبيروت.

وجاءت الغارات بعد إنذار بالإخلاء في منشور وجهه فجرا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي عبر منصة ((إكس)) إلى المتواجدين في مباني محددة في خارطتين في حارة حريك والحدث.

وكانت أحياء في ضاحية بيروت الجنوبية في مناطق حارة حريك وبرج البراجنة والشويفات المتاخمة للضاحية تعرضت مساء أمس لأكثر من 15 غارة عنيفة متتالية بعد هدوء نسبي على مدى الأيام الماضية.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم "مقر قيادة لركن الاستخبارات" التابع لحزب الله وورشة إنتاج أسلحة تحت الأرض في بيروت.

وأعلن الجيش كذلك "القضاء" على ثلاثة عناصر بارزة في حزب الله.

وقال أدرعي في بيان إن "طائرات حربية لسلاح الجو أغارت في ساعات الصباح وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات على مقر قيادة لركن الاستخبارات في حزب الله إلى جانب ورشة إنتاج أسلحة تحت الأرض في بيروت".

وأضاف أنه "قبل الغارات تم اتخاذ خطوات عديدة لتقليص احتمالية إصابة المدنيين بما فيها توجيه إنذارات مسبقة للسكان".

كما قال المتحدث العسكري إن "طائرات حربية لسلاح الجو هاجمت وقضت في منطقة شرق تبنين على المدعو الحاج عباس سلامة القيادي البارز في جبهة الجنوب".

وذكر أدرعي أن سلامة "أدار القتال في منطقة بنت جبيل ولعب دورا في تنفيذ مخططات إرهابية عديدة ضد دولة إسرائيل. كما شغل في الماضي مناصب عديدة في جبهة الجنوب لحزب الله".

كما "تم القضاء على المخربين المدعو رضا عباس عواضة الذي كان يعتبر خبيرا في مجال الاتصالات اللاسلكية في حزب الله، والمخرب المدعو أحمد علي حسين الذي كان يشغل منصب مسؤول طاقم إنتاج كان يهم بعمليات تسلح حزب الله بوسائل قتالية استراتيجية".

ووفقا لأدرعي فقد "خضع حسين إلى عمليات تأهيل معمقة في إيران".

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.

ومنذ بدء التصعيد قبل عام، سقط 2448 قتيلا و11471 جريحا فيما نزح نحو مليون و200 ألف شخص الى مناطق أكثر أمنا، بحسب تقرير رسمي صدر أمس (السبت).