الخرطوم 19 أكتوبر 2024 (شينخوا) أعلنت وزارة الصحة السودانية اليوم (السبت) بدء حملة تطعيم ضد الكوليرا تستهدف أكثر من 1.4 مليون شخص بشرق وشمال البلاد.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إنه "انطلقت صباح اليوم جولة الاستجابة لوباء الكوليرا بثلاث ولايات، وهي نهر النيل (شمالا)، كسلا والقضارف (شرقا)".

وأضافت أن الحملة "تستهدف تطعيم 1407546 مواطنا من عمر سنة فما فوق، على أن تستمر حتى الخميس القادم".

وقالت ممثلة إدارة الرعاية الصحية بوزارة الصحة السودانية أمل محمود، "إن حملة التطعيم ضد الكوليرا إحدى التدخلات لتقليل العبء المرضي ودرجة الخطورة، مما يحد من الإصابات والوفيات".

فيما أعلن مدير برنامج التحصين الموسع بوزارة الصحة السودانية إسماعيل العدني، وصول مزيد من جرعات اللقاح ضد الكوليرا في 24 أكتوبر الجاري.

وتسلمت وزارة الصحة السودانية في الخامس من الشهر الجاري 1.4 مليون جرعة من لقاح الكوليرا بدعم من التحالف العالمي للقاحات ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف).

وحذرت اليونيسف الجمعة من أن 3.1 مليون شخص في السودان معرضون للإصابة بمرض الكوليرا.

وبلغت حصيلة الإصابات بالكوليرا في السودان 25037 حالة، بينها 702 حالة وفاة، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة السودانية.

وكان وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم قد أعلن في 22 سبتمبر الماضي إطلاق حملة كبرى تمتد شهرا لمكافحة وباء الكوليرا في البلاد، تشمل برامج للتطعيم، ومكافحة نواقل الأمراض وإصحاح البيئة، وتنقية المياه.

ونجم انتشار الكوليرا في السودان عن الأوضاع البيئية المتردية بسبب الحرب، واستخدام المياه غير الصالحة للشرب في مواقع عدة، بحسب وزارة الصحة السودانية.

ووفق الوزارة، تتسبب موجات النزوح بسبب الحرب في السودان في الانتشار الواسع للكوليرا، حيث يقطن آلاف النازحين في مراكز إيواء تفتقر لأبسط الخدمات ومعينات إصحاح البيئة وعلى رأسها المياه الصالحة للشرب ووسائل التنقية والتعقيم المختلفة.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، تفشت أمراض وبائية مثل الكوليرا والملاريا والحصبة وحمى الضنك، ما أدى إلى وفاة مئات الأشخاص في السودان.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة، وتسببت في نزوح نحو 7.9 مليون شخص داخل السودان ولجوء نحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار.