القدس 19 أكتوبر 2024 (شينخوا) سادت حالة من الغضب بين سكان مدينة قيساريا الساحلية وسط إسرائيل صباح اليوم (السبت)، بعد محاولة استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بطائرة مسيرة في مدينة قيساريا، في وقت تزايدت فيه الاتهامات بفشل اعتراض المسيرة أو لناحية إطلاق صافرات الإنذار للتحذير من وقوع هجوم.

وقال شمعون ماردخاي أحد سكان المدينة "لم يكن هناك أي صافرات إنذار أو تحذيرات حول تسلل طائرات إلى المدينة، لقد تفاجأت بصوت انفجار كما لو أنه من صاروخ".

وأضاف ماردخاي (41 عاما) لوكالة أنباء ((شينخوا)) بنبرة غاضبة "لم يعلم أحد ما الذي يجري، لقد عرفنا أنه انفجار طائرة مسيرة من مواقع التواصل الاجتماعي والأخبار"، متهما أجهزة الأمن بالفشل في "اكتشاف الهجوم أو حتى اعتراضه".

أما يتسحاق (25 عاما) الذي رفض الإفصاح عن اسمه الثاني قال متعجبا "ماذا لو أصابت الطائرة منزلا مأهولا، كانت ستكون كارثة بكل معنى الكلمة".

وأضاف يتسحاق لوكالة أنباء ((شينخوا)) أنه سمع صوت انفجار قوي جدا فخرج لشرفة منزله ليرى ما حدث، لكنه لم يعلم أي شيء سوى بعد عدة دقائق من الحادث عبر الوسائل الإعلام، محملا الأجهزة الأمنية مسؤولية ما حدث ووصفه "بالفشل الذريع".

وفي وقت سابق اليوم أعلن مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي انفجار طائرة مسيرة بالقرب من بيت نتنياهو في مدينة قيساريا وسط إسرائيل.

وأضاف بيان مقتضب صادر عن مكتب نتنياهو:" أطلقت مسيرة نحو منزل رئيس الحكومة في قيساريا ورئيس الحكومة وزوجته لم يتواجدا في المكان ولم تقع إصابات".

وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إلى أنه " في الساعة الأخيرة اخترقت الأجواء الإسرائيلية ثلاث مسيرات من لبنان، حيث تم اعتراض مسيرتين، بينما أصابت الثالثة مبنى في مدينة قيساريا دون وقوع إصابات".

وأردف البيان أنه "تم تفعيل صافرات الإنذار في قاعدة جليلوت العسكرية شمال تل أبيب نتيجة نفس الهجوم وتأكد عدم وجود أي مسيرة معادية في المنطقة".

وبعد عدة ساعات من الحادث، خرج نتنياهو في بيان مصور مدته 24 ثانية، قال فيه "لا يوجد ما يردعنا وسنواصل حتى النهاية".

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تذكر اسمه أن الهجوم على منزل نتنياهو هو "محاولة إيرانية لاغتياله" على حد قوله.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه في أعقاب انفجار المسيرة بالقرب من منزل نتنياهو رفعت الوحدة الخاصة بحماية الشخصيات الإسرائيلية المهمة التابعة للشاباك، حالة الاستنفار وشددت من تعليماتها للشخصيات المحمية حول تحركاتهم.

كما نشرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) مقطع فيديو يظهر فيه المسيرة وهي تمر بجانب مروحية إسرائيلية تتبع للجيش دون اعتراضها.

وقالت صحيفة (معاريف) إن استهداف منزل نتنياهو في قيساريا بطائرة مسيرة هو "فشل أمني ذريع".

وعلى إثر الهجوم عقدت كافة أذرع المؤسسة الأمنية في إسرائيل اجتماعا لتقييم الوضع والتحقق في كيفية تسلل الطائرة دون اعتراضها ودون أن يتم تفعيل صافرات الإنذار، وفقا لصحيفة معاريف.

وقالت مصادر أمنية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الطائرة التي هاجمت منزل نتنياهو هي نفسها التي استخدمت في الهجوم على قاعدة عسكرية بالقرب من بنيامينا وسط إسرائيل وأسفرت عن مقتل 4 جنود إسرائيليين في 13 أكتوبر الجاري.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، أطلق حزب الله اللبناني مئات المسيرات على شمال إسرائيل.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال" بدأ بغارات جوية مكثفة قبل أن يطلق في مطلع أكتوبر الجاري عمليات برية محددة ضد أهداف لحزب الله بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان.

فيما يشن حزب الله هجمات صاروخية على قواعد ومواقع للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل، وطالت هجماته مواقع في وسط البلاد في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ 8 أكتوبر 2023 على خلفية الصراع الدائر في قطاع غزة.