غزة 19 أكتوبر 2024 (شينخوا) قالت مصادر طبية فلسطينية اليوم (السبت) إن الجيش الإسرائيلي قتل عشرات الفلسطينيين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، فيما حاصر مستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا المحاذية للمخيم.

وأضافت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أن الضحايا غالبيتهم من النساء والأطفال تم نقلهم بصعوبة إلى المستشفى في ظل مواصلة الجيش الإسرائيلي عمليته البرية للأسبوع الثاني على التوالي.

من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان أن الجيش الإسرائيلي قطع الاتصالات والإنترنت عن جباليا ويواصل "انتهاكاته ضد العائلات المحاصرة".

وأضاف البيان "في ظل استمرار استهداف الجيش لكل ما هو فلسطيني فإن عدد القتلى يرتفع خاصة في ظل وجود قتلى تحت الركام وفي المنازل المحاصرة والشوارع".

وأفاد سكان محليون في المخيم بأن الجيش الإسرائيلي نسف العديد من المباني السكنية فوق رؤوس ساكنيها.

وقال شهود عيان لـ ((شينخوا)) إن عمليات تفجير سمعت لساعات طويلة خلال الساعات الماضية في مناطق مختلفة.

بدوره أكد الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته التي تنفذ عمليات في جباليا على مدى الفترة الماضية قتلت عشرات المسلحين في اشتباكات من مسافة قريبة ونفذت ضربات جوية وفككت بنية تحتية عسكرية.

وقال مراقبون فلسطينيون إن إسرائيل صعدت عملياتها العسكرية في جباليا بعد إعلانها اغتيال يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، والذي اتهمته بأنه المسؤول الأول عن هجوم السابع من أكتوبر 2023.

ونقلت الإذاعة العبرية عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي قولهم إن العمليات العسكرية في جباليا تهدف إلى منع مقاتلي حماس من إعادة تنظيم صفوفهم لشن المزيد من الهجمات.

وفي تطور آخر حاصر الجيش الاسرائيلي المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا، وأطلقت الدبابات قدائف داخل المستشفى، بحسب مدير المستشفى مروان السلطان.

وقال سلطان في اتصال هاتفي مع ((شينخوا)) إن "الجيش الإسرائيلي يطلق نيران كثيفة باتجاه المستشفى وقطع التيار الكهربائي، ولم تستطع الطواقم تشغيل المولد، مشيرا إلى وجود إصابات بحاجة عاجلة للتعامل معها".

وأضاف "الدبابات تحاصر المستشفى ونحن نطلق نداء استغاثة من أجل الطواقم الطبية والمرضى".

من جانبه قال منير البرش مدير عام وزارة الصحة في غزة لـ ((شينخوا)) " إن الطوابق العليا للمستشفى الإندونيسي تعرضت لقصف مدفعي كثيف مما تسبب بحالة من الذعر بين المرضى والطاقم الطبي".

وأوضح البرش أن المستشفى يضم أكثر من 40 مريضا وجريحا، إلى جانب الطواقم الطبية العاملة، مشيرا إلى أن "مجموعة من النازحين جرى استهدافهم أمام بوابة المستشفى، مما أسفر عن وقوع إصابات".

وأشار إلى وجود تدهور متسارع في الأوضاع داخل المستشفى، بسبب صعوبة وصول فرق الإسعاف لكثافة النيران، محذرا من أن استمرار الاعتداءات على المرافق الصحية يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.