مرجعيون، جنوب لبنان 18 أكتوبر 2024 (شينخوا) وصف المتحدث الرسمي باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أندريا تيننتي، الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل بجنوب لبنان بأنه "بالغ الصعوبة"، مؤكدا أن لديها "خطط طوارئ جاهزة لجميع السيناريوهات".

وقال تيننتي في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) "إن تبادل إطلاق النار اليومي عبر الخط الأزرق منذ أوائل أكتوبر من العام الماضي أدى إلى جعل الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان بالغ الصعوبة".

وتابع "أن التصعيد الدرامي الذي بدأ الشهر الماضي، بما في ذلك التوغلات البرية الإسرائيلية في لبنان أدى إلى تعقيد الوضع أكثر".

واعتبر "أن هذا الوضع هو الأكثر تحديًا لقوات حفظ السلام منذ حرب عام 2006".

ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار منذ الثامن من أكتوبر من العام 2023 على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، لكن الصراع احتدم بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة.

فمنذ 23 سبتمبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما على لبنان أطلق عليه اسم "سهام الشمال" بدأ بغارات جوية مكثفة قبل أن يطلق في مطلع أكتوبر الجاري عمليات برية محددة ضد أهداف لحزب الله بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان.

فيما يشن حزب الله هجمات صاروخية على قواعد ومواقع للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل، وطالت هجماته في الآونة الأخيرة مواقع في وسط البلاد.

وخلال القتال الحالي، تعرضت مواقع ومقار لقوات اليونيفيل لعدة هجمات إسرائيلية، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصرها.

وبشأن التدابير لضمان سلامة قوات حفظ السلام، قال تيننتي "إن ضمان سلامة وأمن أفرادنا يعد أحد أهم أولويات البعثة".

وتابع "نحن نعمل بانتظام على تعديل وضعنا وأنشطتنا، ولدينا خطط طوارئ جاهزة للتفعيل إذا لزم الأمر تمامًا".

وأضاف أن البعثة "تستمر في التواصل مع الأطراف لحثها على خفض التصعيد وتذكيرها بالتزاماتها تجاه سلامة وأمن قوات حفظ السلام والإمتناع عن أي أعمال من شأنها أن تعرض قوات حفظ السلام للخطر".

وأشار إلى "أنه ونظرًا للوضع الأمني في الأسابيع القليلة الماضية تم تعليق دوريات اليونيفيل إلى حد كبير حتى تتحسن الأمور، في حين نواصل مراقبة وتقديم التقارير من مواقعنا التابعة للأمم المتحدة في جميع أنحاء جنوب لبنان".

واعتبر تيننتي "أنه من الضروري احترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات"، مؤكدا "أن أفراد حفظ السلام سيبقون في جميع المواقع، وهم يواصلون تنفيذ التفويض على الرغم من التحديات الهائلة، ويظل علم الأمم المتحدة يرفرف".

وعن خطة الإخلاء لليونيفيل في حال تدهور الوضع بشكل أكبر بجنوب لبنان، قال تيننتي "نعمل بانتظام على تعديل وضعنا وأنشطتنا، ولدينا خطط طوارئ جاهزة لجميع السيناريوهات / من الأفضل إلى الأسوأ / ويمكن تفعيلها إذا لزم الأمر".

وأضاف "نحن على اتصال منتظم بالسلطات اللبنانية والإسرائيلية، وكذلك الدول المساهمة بقوات اليونيفيل".

وأكد تيننتي "أن الوضع بجنوب لبنان صعب، لكن الدول التي ترسل قوات حفظ سلام إلى اليونيفيل تدرك أن عمل البعثة أكثر أهمية من أي وقت مضى".