القدس/غزة 17 أكتوبر 2024 (شينخوا) أعلن قادة إسرائيليون مساء اليوم (الخميس) أن تصفية قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيي السنوار والرأس المدبر لهجوم السابع من أكتوبر 2023 والذى أودى بحياة 1200 إسرائيلي، تعتبر "بداية ليوم ما بعد حماس"، فيما التزمت الحركة الصمت حتى الآن حيال تأكيدات القادة الإسرائيليين حول تصفية السنوار.

حماس لن تسيطر مجددا على غزة

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم تصفية قائد حركة حماس يحيي السنوار على أيدي الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة، مشددا على أن حماس لن تسيطر مجددا على قطاع غزة، هذه بداية يوم ما بعد حماس.

وقال نتنياهو، في خطاب مسجل، "اليوم أغلقنا الحساب مع السنوار"، لافتا إلى أن الحرب لم تنته بعد وسنواصل بكامل القوة حتى إعادة الرهائن".

ولفت إلى أن حركة حماس لن تحكم غزة مجددا، مشيرا إلى أنه مع مقتل السنوار فأن "الشر" تلقى ضربة كبيرة، "لكن المهمة لم تنته بعد".

وأضاف نتنياهو "أريد أن أقول مجددا، بصورة لا لبس فيها، حماس لن تسيطر مجددا على غزة، هذه بداية يوم ما بعد حماس، وهذه فرصتكم سكان غزة الآن للتحرر من ديكتاتوريها".

وتوعد نتنياهو بالاستمرار بملاحقة قادة ونشطاء حماس والقضاء عليهم، متعهدا في الوقت ذاته بالإبقاء على حياة من يستسلم ويسلم الرهائن الإسرائيليين.

وأضاف "لمخربي حماس أقول: قادتكم يهربون وسوف يتم القضاء عليهم، ادعو جميع من بحوزته مختطفينا ومن سيلقي سلاحه ويعيد المختطفين سنسمح له بالخروج والعيش ومن سيمس بهم فدمه مهدور".

وسبق خطاب نتنياهو بيان للمتحدث العسكري الإسرائيلي، الذي أكد فيه على مقتل السنوار بعد إجراء عدد من الفحوصات على جثته التي احتفظ بها الجيش ونقلها لداخل إسرائيل.

إسرائيل تغلق حسابا طويلا مع السنوار

وأعلن الجيش الإسرائيلي رسميا مساء اليوم (الخميس) تصفية يحيي السنوار زعيم حركة حماس والرأس المدبر لمجزرة السابع من أكتوبر 2023.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة ((اكس))، إنه تم "تصفية الإرهابي المدعو يحيي السنوار زعيم حماس الارهابية والرأس المدبر لمجزرة السابع من أكتوبر"، على حد قوله.

من جهته، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يؤآف غالانت في بيان مصور من الحدود مع قطاع غزة، سكان القطاع للاستسلام وتسليم المختطفين الذين ما زالوا محتجزين في داخل قطاع غزة.

وأضاف "نهاية هذا الشخص الذي انزل بكم كارثة حلت، هذا هو الوقت لإطلاق سراح المختطفين والاستسلام".

وانتهى غالانت بالتأكيد على "إسرائيل أغلقت حسابا طويلا مع يحيى السنوار، قاتل ومخرب سافل، الذي خطط ونفذ السابع من أكتوبر الذي قتل فيه الكثير من الإسرائيليين الأبرياء، أطفال نساء وكبار في السن"، على حد تعبيره.

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي علق على مقتل السنوار بقوله ان إسرائيل ستستمر بالعمل على ملاحقة والقضاء على كل من هدد مواطني دولة إسرائيل وأمنهم وإعادة جميع المختطفين.

وأضاف هاليفي، الذي تحدث من مكان الاشتباك الذي قتل فيه السنوار في محيط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، "بعد ملاحقة حثيثة استمرت على مدار عام كامل، قواتنا قضت على يحيى السنوار، المسؤول الأول عن المذبحة البشعة في السابع من أكتوبر ومقتل واختطاف الكثير من الإسرائيليين"، على حد تعبيره.

وأردف "إسرائيل ستستمر في ملاحقة والقضاء على كل من هدد مواطني دولة إسرائيل، لن نتوقف حتى نلقي القبض على كافة المخربين الذين كانوا ضالعين في 7 من أكتوبر ونعيد جميع المختطفين لبيوتهم".

وكان المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي أكد في بيان مشترك مع جهاز الامن العام (الشاباك) القضاء على يحيى السنوار رسميا.

وأضاف البيان المشترك "يؤكد الجيش والشاباك أنه بعد انتهاء عام من المطاردة، قامت قوات الجيش أمس (الأربعاء) بالقضاء على يحيى السنوار قائد منظمة حماس الإرهابية خلال عملية في جنوب قطاع غزة"، على حد ذكر البيان.

دعوات إسرائيلية لسكان غزة لإطلاق سراح المختطفين

وبدوره، وجه رئيس (الكنيست) البرلمان الإسرائيلي أمير اوحانا مساء اليوم (الخميس) تغريدة باللغة العربية على منصة "اكس" لمواطني غزة، بعد تداول مقتل قائد حركة حماس يحيى السنوار دعا خلالها الغزيين لإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين.

وأضاف اوحانا في تغريدته "قبل سنة كان يقهقه، الآن تم القضاء عليه، أين ستكونون بعد عام؟ أعيدوا المختطفين، ضعوا سلاحكم جانبا، وأنقذوا أنفسكم".

وبدوره، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء اليوم (الخميس)، اغتيال قائد حركة حماس يحيي السنوار، قائلا في رسالة لوزراء خارجية العالم "اغتلنا السنوار".

وأضاف "السفاح يحيى السنوار المسؤول عن مجزرة السابع من أكتوبر، تم القضاء عليه اليوم من قبل جنود الجيش الإسرائيلي، هذا انجاز عسكري واخلاقي كبير لإسرائيل ونصر للعالم الحر"، على حد قوله.

وأوضح كاتس أن القضاء على السنوار يوجد فرصة لإطلاق سراح فوري للمختطفين ويؤدي لتغيير يقود لواقع جديد في غزة بدون حماس.

دعوات المعارضة الإسرائيلية لعقد صفة شاملة

على صعيد متصل، تطرق رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى مقتل السنوار بتغريدة على منصة ((أكس)) بالدعوة لعقد صفقة شاملة وإطلاق سراح المختطفين.

قائلا "على إسرائيل أن تستغل أي فرصة من أجل خطوة فاصلة بموضوع المختطفين، العمل على صفقة شاملة وبضمنها تقديم جوائز نقدية وانتقال آمن لكل من يسلم مختطفين لقواتنا".

وبارك الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ من جهته للجيش الإسرائيلي والشاباك على قضائهما على السنوار.

وأضاف هرتسوغ في بيان "جل عمله خصصه للإرهاب، وحمام الدم وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، الآن يتوجب علينا العمل بكل الطرق من أجل استعادة 101 من مختطفينا الذين ما زالوا محتجزين بايدي سفاحي حماس في غزة"، على حد تعبيره.

وكان الجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة قد أصدروا مساء اليوم (الخميس) بيانا مشتركا، بما يتعلق بتشخيص جثة السنوار، أكدوا فيها أن الجهات الثلاث تعمل على تشخيص كامل للجثة إضافة لإجراء فحص واحد فقط من أصل سلسلة طويلة من الفحوصات اللازمة.

وأضاف البيان المشترك "صور الاسنان تم إرسالها للمختبر الجنائي التابع للشرطة والآن يتم اجراء فحوصات الحامض النووي وفي ختامها يمكن تأكيد القضاء على السنوار".

حركة حماس ماتزال تلتزم الصمت

وفي المقابل، التزمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الصمت حيال تأكيدات القادة الإسرائيلي حول اغتيال رئيس مكتبها السياسي يحيي السنوار في قطاع غزة، ولم تصدر الحركة حتى الآن بيانا يؤكد أو ينفي تأكيدات القادة الإسرائيليين حول مقتل السنوار.

وانتخب يحيي السنوار يوم 13 فبراير 2017 رئيسا للمكتب السياسي للحركة في غزة وفي مارس 2021، انتخب رئيسا لحماس في غزة لولاية ثانية مدتها 4 سنوات في الانتخابات الداخلية للحركة.

وبعد عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023 أصبح السنوار المطلوب الأول لدى إسرائيل باعتباره مهندس العملية وأصبح التخلص منه أهم الأهداف للعملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع والتي أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية".

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023، حربا واسعة النطاق ضد حماس في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 42 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي إضافة إلى احتجاز رهائن.