القدس 17 أكتوبر 2024 (شينخوا) أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم (الخميس) اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار في قطاع غزة.

ونقلت قناة (كان) الإخبارية عن مصادر إسرائيلية مطلعة قولها إنه "تم القضاء على يحيى السنوار قائد حركة حماس".

فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية إنه "وجدت دلائل إضافية تدل على أن قائد حماس السنوار قد قتل. أحدها هوية الرجل الذي تم القضاء عليه معه والمعروف أنه قائد كتيبة في حماس ودائم التجوال مع السنوار".

وأكدت (كان) القضاء على قائد حركة حماس يحيى السنوار خلال اشتباك مع قوة للجيش الإسرائيلي أمس (الأربعاء).

وأضافت القناة نقلا عن الجيش الإسرائيلي أن قوة من الجيش اشتبكت أمس مع 4 مسلحين داخل القطاع، وتم القضاء على مسلح يشبه السنوار إلى حد بعيد، في حين لم يعثر على أي اثار للمختطفين بالقرب من مكان الاشتباك.

وأشارت مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن إسرائيل تحتفظ بنسخة من الحامض النووي الخاص بالسنوار منذ أن كان في السجون الإسرائيلية، لهذا يمكن التأكد من هوية الجثة.

وزير الدفاع الإسرائيلي يؤآف غالانت كان قد المح إلى مقتل السنوار من خلال تغريدة له على منصة ((إكس)) "سنصل كل مخرب ونقضي عليه".

في حين ارفق غالانت صورة وبها مربع فارغ بين صورتي أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر لله وبين صورة محمد الضيف القائد العسكري لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي اغتالتهما إسرائيل خلال الحرب الحالية.

وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان بوقت سابق اليوم إنه يفحص احتمال أن يكون رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، من بين ثلاثة "مخربين" تم القضاء عليهم خلال نشاط لقواته في قطاع غزة، على حد قوله.

وقال الجيش في بيان نشره المتحدث باسمه للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على منصة ((إكس)) إنه "خلال نشاط لقوات جيش الدفاع في قطاع غزة تم القضاء على ثلاثة مخربين، يفحص كل من الجيش وجهاز الشاباك الاحتمال بأن أحد المخربين الذين قضي عليهم هو المدعو يحيي السنوار".

وتابع "في هذه المرحلة لا يمكن التأكد نهائيًا من هوية المخربين"، مشيرا إلى أنه "لا توجد مؤشرات عن وجود مختطفين" في "المبنى الذي قضي داخله على المخربين".

وعلى الفور، نشر الجيش الإسرائيلي بيان مقتضب قال فيه إن رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بارك يجريان تقييما للوضع.

صحيفة ((يديعوت احرونوت)) الإسرائيلية نقلت عن مكتب رئاسة الوزراء، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طلب من سكرتيره العسكري إبلاغ ذوي المختطفين في غزة من خلال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه لم يتم العثور على دلائل تشير لإصابة رهائن خلال الاشتباك المذكور".

فيما أكد مسؤول بارز في الحكومة الإسرائيلية بحسب الصحيفة "احتمال كبير أن السنوار قد قتل، إسرائيل ستصل لكل من لعب دورا في السابع من أكتوبر".

الشرطة الإسرائيلية اشارت في بيان لها، إلى أن أطباء الاسنان في الشرطة الإسرائيلية، شخصوا جثة السنوار من خلال الصور التي وصلتهم من مكان العملية.

وأضاف بيان للشرطة الإسرائيلية "عملية التشخيص من خلال مقارنة الاسنان، هي عملية سريعة ودقيقة جرى استخدامها مرات كثيرة خلال الحرب منذ السابع من أكتوبر الماضي".

من جهتها، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية رفع حالة الاستنفار في صفوفها، خشية اندلاع مواجهات في السجون التي تضم أسرى فلسطينيين.

وأضافت مصلحة السجون في بيان "مصلحة السجون مستعدة في كافة السجون، وبالذات السجون والأقسام الأمنية، بقوات كبيرة مقابل الاسرى الأمنيين (الفلسطينيين)، ودون التهاون مع أي مشاغبات قد تطرأ".

وقال منتدى عوائل المختطفين والأسرى في بيان "نحن سعداء بالقضاء على السنوار لكننا قلقون على حياة أبنائنا وقد تكون هذه فرصة للتوصل إلى اتفاق، وعلى نتنياهو أن يتوجه للوسطاء ويعلن موافقته على صفقة تعيد المختطفين إلى الوطن".

وتحمل إسرائيل يحيى السنوار المسؤولية الكاملة عن هجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1200 شخص.

وعين السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس في أغسطس الماضي بعد مقتل الرئيس السابق إسماعيل هنية في طهران في هجوم نسب إلى إسرائيل في 31 يوليو الماضي.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023، حربا واسعة النطاق ضد حماس في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 42 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي إضافة إلى احتجاز رهائن.