رام الله 17 أكتوبر 2024 (شينخوا) نددت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الخميس) بـ"مشاركة أمريكية" في "العدوان" الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة عبر دعم إسرائيل بالمال والسلاح.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان تعقيبا على تصريحات أمريكية مفادها أن الولايات المتحدة لن تتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة، "إن المواقف الأمريكية الواضحة بدعم إسرائيل بالمال والسلاح تسهم في استمرار العدوان الإسرائيلي، الأمر الذي أدى إلى قتل وجرح عشرات الآلاف، وتدمير قطاع غزة بالكامل بهذا الشكل السافر".

وتابع أبو ردينة في بيانه الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) "أن هذه السياسة مرفوضة ومدانة وهي تعني مشاركة أمريكية في العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وتحدي عشرات القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي".

وطالب الولايات المتحدة بوقف "العدوان ما دامت هي التي تزود إسرائيل بالسلاح وأن القواعد لا تنطبق عليها"، مؤكدا أنها "تتحمل مسؤولية استمراره على الشعب الفلسطيني وعلى حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وكانت المبعوثة الخاصة للإدارة الأمريكية للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط ليز غراندي، قالت إن الولايات المتحدة لن تفكر في تعليق المساعدات العسكرية لإسرائيل بسبب منع وصول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.

وأبلغت غراندي، بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة اليوم، رؤساء منظمات الإغاثة، في اجتماع عقد نهاية أغسطس بأن الولايات المتحدة يمكن أن تستخدم تكتيكات مختلفة لإقناع إسرائيل بإدخال مساعدات منقذة للحياة إلى قطاع غزة.

وأشارت إلى أن من بين التكتيكات الضغط في الأمم المتحدة، ومع ذلك فإن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل ولن تؤخر أو توقف شحنات الأسلحة.

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى خلال لقائه المؤسسات الأممية والإغاثية الدولية والمحلية العاملة في الأراضي الفلسطينية، ضرورة مضاعفة الجهود وتكثيفها من أجل تحسين الأوضاع على الأرض في قطاع غزة.

وشدد مصطفى خلال اللقاء الذي عقد في مدينة رام الله على ضرورة الضغط نحو فتح كل معابر القطاع لزيادة حجم المساعدات والحاجة إلى توفير آليات لحماية الفرق الميدانية وموظفي الإغاثة وقوافل المساعدات داخل القطاع من أجل ضمان إيصالها وتوزيعها في المناطق كافة.

وقال مصطفى إن استمرار "حرب الإبادة على قطاع غزة يعود لعدم وجود رادع لإسرائيل من أجل وقفها"، محذرا من أنها تهدف إلى "إنهاء القضية والمشروع الوطني الفلسطيني المتمثل في تجسيد إقامة الدولة المستقلة".