arabic.china.org.cn | 17. 10. 2024 |
17 أكتوبر 2024 / شبكة الصين / قالت صحيفة إنفوسبربر السويسرية إن الوضع الفعلي في الصين يبدو مختلفا عما تصفه وسائل إعلامية أمريكية وغربية، حيث يرى خبراء صينيون في قطاع الأعمال أن المزاعم بشأن الأزمات التي تكتنف الصين حاليا "سخيفة"، فالقطاع الاقتصادي يحافظ على نموه بشكل عام، والقطاع الصناعي يشهد نموا نشطا بشكل خاص، رغم أن البلاد قد تعودت على معدلات نمو مرتفعة على مدى السنوات الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أقوى 5 قطاعات في الصين تلبي الطلبات المتزايدة محليا ودوليا تتمثل في قطاعات تصنيع الألواح الكهروضوئية والطائرات والسفن والسيارات الكهربائية. وقد نمت صادراتها في العام الجاري بنسبة تتراوح بين 20% و28%. ويُعتبر قطاع الذكاء الاصطناعي أكثر صناعة ناشئة نموا، حيث بلغ عدد الشركات الجديدة العاملة في هذا القطاع 237 ألفا في غضون الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.
ولا تبحث الحكومة الصينية الوضع الاقتصادي من زاوية الدورة الاقتصادية القصيرة المدى، بل يتحلى الاقتصاد ذو الخصائص الصينية بمزيد من المزايا الإستراتيجية ذات الإيرادات الطويلة المدى التي تتصف بأهمية حاسمة بالنسبة إلى مستقبل الاقتصاد الصيني.
وعلى مدى العقود الماضية، انتشرت المنتجات الصناعية الصينية ذات الأسعار المعقولة في أنحاء العالم. ولكن أهمل عدد من الناس حقيقة مهمة، وهي أن الصين باتت مركزا متقدما للبحث في العالم. ويُعتبر ذلك السبب الوحيد الذي يكمن وراء قدرة الصين على تبوء مكانة ريادية في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحيوية وتقنيات الفضاء والحوسبة الكمومية، حتى أن مجلة "ذي إيكونوميست" اعترفت بأن الصين تمثل "قوة عظمى من حيث العلوم والتكنولوجيا.
وأضافت الصحيفة أنه قبل 15 عاما، كان المستهلكون الصينيون يصطفون في طوابير طويلة لشراء علامات السيارات الأجنبية. لكنهم أضحوا يوجهون أنظارهم نحو السيارات الكهربائية حاليا، خاصة الصينية، التي أصبح الأفضل في الأسواق. حتى أن المهندسين الألمان أصبحوا يتعلمون من مصنعي السيارات الصينيين "كيفية تصميم سيارات كهربائية ممتازة". فعلى سبيل المثال، تتعاون شركة "أودي" الألمانية مع شريك صيني لإنشاء قاعدة تصنيع سيارات كهربائية باستثمار 4.87 مليار دولار.
وبفضل الفائض التجاري والنهج الابتكاري الذي يتبناه النظام الصيني، يمكن للصين تعبئة الموارد اللامحدودة، علاوة على الحجم الهائل من الموارد الذي يضخه القطاع الخاص. وفي الفترة ما بين عامي 1995 و2021، قفز التمويل الصيني لمشاريع البحث والتطوير من 34.8 مليارات يوان إلى ما يقرب من 2.8 تريليونات يوان.
ولا يوجد مجال مثل قطاع "الطاقة النظيفة" يمكنه إبراز أوجه تقدم الصين في التكنولوجيا. فالصين تمتلك 11 تقنية حاسمة في قطاع الطاقة النظيفة، وتمثل إنتاجيتها 80% من الإجمالي العالمي.
وفي نهاية سبعينيات القرن الماضي، وبعد تبني سياسة الإصلاح والانفتاح، استقبلت الصين عددا كبيرا من الشركات الأجنبية، للاستفادة من سوقها الكبيرة والأيدي العملة الرخيصة. وبالمقابل، استفادت الصين من استثمارات هذه الشركات وخبرتها في تصنيع السيارات والصناعات الكيميائية وغيرهما من شتى القطاعات. وتطالب الشركات الغربية حاليا نظيرتها الصينية بتقاسم خبراتها في التقنيات الحاسمة في قطاع الطاقة النظيفة وغيره من المجالات.
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |