دمشق 15 أكتوبر 2024 (شينخوا) دعت مسؤولة سورية اليوم (الثلاثاء) إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي، وحثه على رفع العقوبات الاقتصادية، بما في ذلك قانون "قيصر" الأمريكي، لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى البلاد للمساعدة في تلبية احتياجات العائلات اللبنانية الفارة من العمل العسكري الإسرائيلي المستمر في لبنان.

وأعربت آلاء الشيخ عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، عن قلقها إزاء التأثير المطول للحرب الإسرائيلية المستمرة في لبنان والعقوبات الدولية على بلادها إلى جانب تدفق اللاجئين من لبنان، محذرة من استنزاف موارد سوريا المجهدة بالفعل.

وقالت آلاء الشيخ إن "هناك خوفا من أن يستمر هذا الوضع أو الحرب لفترة أطول، مما سيؤدي إلى استنزاف الموارد المتاحة لسوريا، اليوم، لا نعرف إلى متى يمكن أن يستمر هذا الوضع".

وتابعت "لذلك، نطالب المجتمع الدولي بالتحرك فورا لرفع العقوبات عن سوريا ورفع قانون قيصر حتى نتمكن على الأقل من تلقي المساعدات الإنسانية والإمدادات الغذائية والإمدادات الطبية، وفي النهاية، نأمل أن يعم السلام سوريا ولبنان والعالم أجمع".

ويفرض قانون قيصر، الذي أقره الكونجرس الأمريكي في عام 2019، عقوبات شديدة على سوريا ردا على انتهاكات الحرب المزعومة التي ارتكبتها الحكومة السورية، ويقول المسؤولون السوريون إن العقوبات أعاقت قدرة البلاد على تلبية الاحتياجات الإنسانية.

وأكدت آلاء الشيخ على التأثير الشديد للوضع في لبنان المجاور أيضا، مشيرة إلى أن تصاعد التوترات في المنطقة يضغط على قدرة سوريا على الاستجابة لاحتياجاتها الخاصة.

وقالت "بالنسبة لأولئك الذين يراقبون الأعداد (اللاجئين)، فهي تتزايد بسرعة وترتبط ارتباطا مباشرا بارتفاع وتيرة الأحداث في بلدنا الشقيق لبنان، كل ما نقوم به ونقدمه لا يغطي الاحتياجات الهائلة، لا نستطيع أن ننكر أن سوريا، بعد سنوات من الحرب، منهكة بهذه الأمور".

وتسلط تصريحات المسؤولة الضوء على كفاح سوريا المستمر للتعافي من أكثر من عقد من الأزمة، والتي تفاقمت بسبب تحديات العقوبات الدولية وعدم الاستقرار الإقليمي.

من جهته أكد عبد الناصر خطيب مدير مركز إيواء الحرجلة بريف دمشق الجنوبي لـ ((شينخوا)) أن عدد العائلات في المركز يبلغ 323 عائلة أي 1086 شخصا، مبينا أن القدرة الاستيعابية الكاملة لمركز إيواء الحرجلة هي 2500 شخص.

وكان وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري لؤي خريطة أعلن أمس (الاثنين) عن تجهيز 20 مركز إيواء جديدا لاستقبال الوافدين من لبنان، وفقا لصحيفة ((الوطن)) السورية شبه الحكومية.

وأضاف الوزير أن غالبية الوافدين استقروا في ريف دمشق، تليها حمص، بينما استقبلت المحافظات المتبقية أعدادا أقل.

ووفقا لإحصائيات حديثة، وصل 388 ألف شخص إلى سوريا من لبنان منذ 24 سبتمبر الماضي عبر المعابر الحدودية، يتركز معظمهم في ريف دمشق وحمص وطرطوس، بدعم ومساعدات من الهلال الأحمر السوري.