القدس 15 أكتوبر 2024 (شينخوا) أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم (الثلاثاء) مقتل أحد عناصرها وإصابة 4 مواطنين آخرين في إطلاق نار بالقرب من تقاطع طرق يافني الواصل لمدينة أسدود جنوب إسرائيل، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده ستقرر ردها على هجوم إيران "وفقا للمصالح الوطنية".

وقالت الشرطة، في بيان، إن هجوما بإطلاق نار إرهابي على الطريق السريع رقم 4 بالقرب من مفترق يافني أسفر عن إصابة خمسة أشخاص من بينهم شرطي أصيب بجروح بالغة وتم إقرار وفاته لاحقا، كما تم تحييد المنفذ.

وأضاف البيان أن المهاجم اقترب من الشارع الرئيسي مشيا على الأقدام وأطلق النار على شرطي وأصابه بجروح بالغة، ثم واصل إطلاق النار وأصاب 4 مدنيين حتى تمكن أحد المدنيين من تحييده بعد إطلاق النار عليه.

وقال مسعف الطوارئ في ((نجمة داود الحمراء)) أفنير بن دافيد الذي وصل إلى مكان الهجوم لوكالة أنباء ((شينخوا)) "وصلنا إلى مكان الحادث مع عدد كبير من القوات، رأينا رجلاً في الثلاثينيات من عمره على مشارف الطريق كان فاقداً للوعي، دون نبض أو تنفس، مصابا بطلقات نارية في جسده، بدأنا في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي له، ووضعناه في سيارة العناية المركزة وقمنا بنقله بسرعة إلى المستشفى".

وذكرت مستشفى أسوتا في أسدود أنه تم نقل جريحين اثنين من حادث إطلاق النار بشارع رقم 4 إلى المستشفى.

وقال المستشفى في بيان، إن أحد المرضى توفي وهو في طريقه إلى المستشفى، بينما يتلقى المريض الآخر العلاج في غرفة الطوارئ بالمستشفى، ووصفت حالته بالمتوسطة، كما تم إجلاء مصابين آخرين أحدهما طبيب يعمل في نفس المستشفى توقف لتقديم المساعدة في مكان الحادث.

من ناحية أخرى، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الثلاثاء) أن إسرائيل ستقرر ردها على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على أساس "المصالح الوطنية لإسرائيل".

وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه "نحن نستمع إلى آراء الإدارة الأمريكية ولكننا سنتخذ قراراتنا النهائية على أساس المصالح الوطنية".

وكانت وسائل إعلام أمريكية قالت إن نتنياهو تعهد للرئيس الأمريكي جو بايدن في أول اتصال هاتفي بينهما منذ أكثر من 7 أسابيع، بأن إسرائيل لن تهاجم المنشآت النفطية والنووية الإيرانية، بل مواقع عسكرية واستخباراتية فقط.

وفي الأول من أكتوبر الجاري، شنت إيران هجوما صاروخيا على إسرائيل تضمن 200 صاروخ بالستي فيما قالت إنه ردا على مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية على أراضيها في هجوم نسب إلى إسرائيل، وردا على اغتيال حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اللبناني والقائد في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان اللذان قضيا في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي أعقاب الهجوم تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن تدفع طهران "ثمنا باهظا".

ويأتي الهجوم، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة والتي أودت بحياة أكثر من 42 ألف فلسطيني بعد هجوم شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز رهائن.

وفي التاسع من أكتوبر الجاري، أصيب ستة أشخاص في هجوم طعن بمدينة الخضيرة شمال مدينة تل أبيب فيما قالت الشرطة بأنه هجوم "إرهابي".

وفي وقت سابق الشهر، قتلت إسرائيلية في هجوم إطلاق نار في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل، فيما قتل سبعة أشخاص في هجوم إطلاق نار في مدينة يافا في مطلع أكتوبر الجاري.