share
arabic.china.org.cn | 13. 10. 2024

ميقاتي: نتنياهو "يصر على كشف عدوانيته" تجاه اليونيفيل

arabic.china.org.cn / 23:12:08 2024-10-13

بيروت 13 أكتوبر 2024 (شينخوا) اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (الأحد) أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يصر على كشف عدوانيته" تجاه قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) بعد أن دعا إلى سحبها من "مناطق القتال ومعاقل حزب الله".

وقال ميقاتي في بيان صدر عن مكتبه إن "نتنياهو لم يكتف بالعدوان الذي يشنه على لبنان حاصدا الشهداء والضحايا والدمار الذي لا وصف له، بل يصر على كشف عدوانيته أيضا تجاه قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب".

ورأى ميقاتي أن "التحذير الذي وجهه نتنياهو إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمطالبة بإبعاد قوات اليونيفيل يمثل فصلا جديدا من نهج العدو بعدم الامتثال للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة".

ووضع ميقاتي تصريح نتنياهو "برسم المجتمع الدولي والأمم المتحدة ويجب أن يكون حافزا جديدا لاتخاذ الموقف المناسب، بعدما انقلب نتنياهو على النداء الفرنسي الأمريكي المدعوم من دول أجنبية وعربية لوقف إطلاق النار".

وأكد أن "لبنان الذي يدين موقف نتنياهو والعدوان الإسرائيلي على اليونيفيل، يجدد تمسكه بالشرعية الدولية وبالقرار 1701 وبدور قوات الأمم المتحدة في الجنوب وتعاونها الإيجابي مع الجيش، ويطالب المجتمع الدولي بموقف حازم يوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والشرعية الدولية أيضا".

وطلب نتنياهو في وقت سابق اليوم من غوتيريش سحب قوات اليونيفيل من "معاقل حزب الله ومناطق القتال".

وقال نتنياهو في بيان مصور عممه مكتبه في أعقاب هجمات على القوة الأممية نُسبت إلى الجيش الإسرائيلي إنه "حان الوقت لسحب قوات اليونيفيل من معاقل حزب الله ومناطق القتال".

وشدد نتنياهو في كلمته على أن الجيش الإسرائيلي طلب ذلك مرارا وتكرارا من الأمم المتحدة وتم رفض هذا الطلب عدة مرات، معتبرا أن الرفض المذكور يهدف إلى توفير "درع بشري" لمقاتلي حزب الله.

وتابع نتنياهو موجها كلامه لغوتيريش "إن رفضك سحب قوات اليونيفيل يجعل منهم رهائن بيد حزب الله، وهذا يعرضهم للخطر ويعرض حياة جنودنا للخطر كذلك".

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وفي 26 سبتمبر الماضي، أصدرت الولايات المتحدة وفرنسا بيانا مشتركا حظي بتأييد دول غربية وعربية تضمن دعوة لوقف النار في لبنان، كما تقدمت فرنسا باقتراح مشترك مع الولايات المتحدة لمجلس الأمن الدولي لإرساء وقف لإطلاق النار لمدة 21 يوما في لبنان بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 1701.

وخلال الأيام الماضية، أصيب خمسة من عناصر اليونيفيل بجروح خلال معارك تدور بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في جنوب لبنان، واتهمت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار "بشكل متكرر" على مواقعها مما جعل إسرائيل عرضة لانتقادات دولية عدة.

وتضم اليونيفيل بحسب آخر بياناتها في 2 سبتمبر الماضي 10 آلاف و58 جنديا لحفظ السلام من 50 دولة.

وتعمل اليونيفيل في جنوب لبنان منذ عام 1978 بموجب قراري مجلس الأمن 425 و426 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتم تعزيزها عام 2006 بموجب قرار مجلس الأمن 1701 الذي وضع حدا لحرب استمرت 33 يوما بين إسرائيل وحزب الله في شهر يوليو من العام ذاته.

وينص القرار 1701 على وقف الأعمال القتالية وانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان ونشر قوة إضافية من اليونيفيل لمراقبة وقف الأعمال الحربية بالتنسيق مع الجيش اللبناني.

كذلك يدعو القرار إلى إيجاد منطقة بين (الخط الأزرق) الواقع بين لبنان وإسرائيل ونهر الليطاني في الجنوب اللبناني، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل. 

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号