القاهرة 12 أكتوبر 2024 (شينخوا) دعا وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي ورئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم (السبت) إلى وقف "العدوان الإسرائيلي" على لبنان.

وأجرى عبد العاطي اتصالاً هاتفياً مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر، في إطار التنسيق المشترك والتشاور الدوري بين البلدين، حيث تناول الاتصال مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والتطورات في لبنان، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.

وبحث الوزيران الأوضاع الخطيرة في لبنان في ظل "العدوان الإسرائيلي" المستمر، وشددا على الأهمية البالغة لوقف إطلاق النار وتمكين ودعم كافة مؤسسات الدولة اللبنانية، وعلى رأسها الجيش اللبناني، وتنفيذ القرار الأممي رقم 1701، بما يسمح بنشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان، فضلاً عن أهمية استكمال مؤسسات الدولة اللبنانية من خلال انتخاب رئيس للبلاد بتوافق لبناني وبملكية لبنانية خالصة.

وأكد الوزير المصري ونظيره القطري أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمواصلة نقل المساعدات الإنسانية والإيوائية والطبية للشعب اللبناني في ظل الظروف العصيبة الناتجة عن نزوح أكثر من 1.2 مليون لبناني جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

واتفق الوزيران في هذا السياق على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة لبنان وسلامة أراضيه، والانسحاب الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية، فضلاً عن ضرورة التزام الجيش الإسرائيلي بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة في قوة اليونيفيل.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وأدت الهجمات الإسرائيلية على لبنان، بحسب تقرير رسمي صدر الخميس الماضي، في حصيلة إجمالية منذ 8 أكتوبر 2023 إلى مقتل 2169 شخصا وجرح 10212 آخرين، إضافة إلى أضرار جسيمة في جنوب وشرق جبل لبنان وضاحية بيروت الجنوبية ونزوح نحو 1.2 مليون شخص إلى مناطق أكثر أمنا.

وتناول الوزيران أيضا خلال الاتصال الجهود المشتركة التي تبذلها مصر وقطر لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية دون شروط إلى القطاع.

وتم خلال الاتصال استعراض الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية من خلال استضافة وفدي حركتي فتح وحماس بالقاهرة اتصالاً بالأوضاع في قطاع غزة، وسبل إعلاء المصلحة الوطنية الفلسطينية في هذا الظرف الدقيق والمنعطف الخطير الذى تمر به القضية الفلسطينية.

وتقود مصر وقطر، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وساطة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف الحرب في قطاع غزة.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت لدمار كبير في المنازل والبنية التحتية وخلفت أزمة إنسانية بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى" أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي.