نيقوسيا 11 أكتوبر 2024 (شينخوا) دعا قادة دول الاتحاد الأوروبي التسع المطلة على البحر المتوسط، المعروفة باسم مجموعة "ميد9"، إلى وقف فوري لإطلاق النار في الشرق الأوسط وحثوا على استئناف الجهود الدبلوماسية لمعالجة الصراعات الجارية في المنطقة وذلك خلال قمتهم التي عقُدت يوم الجمعة.

وفي ختام القمة الـ11 لمجموعة "ميد9" التي عُقدت في مدينة بافوس غربي قبرص، قال الزعماء في بيان إن "الوضع المتفجر في الشرق الأوسط يبعث على القلق الشديد"، وطالبوا بـ"وقف فوري لإطلاق النار" وتسريع تقديم المساعدات الإنسانية إلى لبنان.

وذكر قادة مجموعة "ميد9" في بيانهم عقب الاجتماع الذي استمر يوما كاملا "إننا نحث جميع الجهات الفاعلة على ممارسة ضبط النفس والانخراط في جهود الوساطة لنزع فتيل التوترات".

وأكدت المجموعة مجددا دعمها لجميع قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالشرق الأوسط وتعهدت بالعمل معا للتأثير على السياسات الأوسع للاتحاد الأوروبي بشأن قضايا المنطقة.

وأضاف البيان أنه على خلفية الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط والحرب الروسية-الأوكرانية والضغوط السياسية والاقتصادية والاجتماعية المستمرة، يعد هذا التنسيق الإقليمي أمرا ضروريا في تشكيل استجابات أوروبا للتحديات المشتركة.

فقد استضافت قبرص، التي تتولى حاليا رئاسة مجموعة "ميد9"، القمة، التي حضرها رؤساء الدول أو الحكومات من فرنسا واليونان وإيطاليا وكرواتيا ومالطا وسلوفينيا وإسبانيا، فيما مثل البرتغال وزير خارجيتها. كما حضرتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وبالإضافة إلى قادة الاتحاد الأوروبي، شارك العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في اجتماع موازٍ لمناقشة القضايا الإقليمية. وتم الإقرار بدور الأردن في معالجة الصراع في الشرق الأوسط باعتباره دورا محوريا.

وانضم العاهل الأردني إلى الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وفون دير لاين لإجراء محادثات ركزت على إدارة "تدفقات الهجرة المتزايدة" التي تؤثر على دول البحر الأبيض المتوسط.

وأفاد بيان صدر في أعقاب الاجتماع بأن القادة "ناقشوا سبل دعم العودة الطوعية للسوريين إلى سوريا من خلال تهيئة الظروف المناسبة في إطار خطة إعادة تأهيل أولية قوية".

كما شدد القادة على الحاجة الملحة إلى إجراء ناقش منظم على مستوى الاتحاد الأوروبي لتحديد السياسات والإجراءات المشتركة المتعلقة بالهجرة.

وسلط قادة مجموعة "ميد9" الضوء في إعلانهم الختامي على قضية الهجرة غير النظامية، مشددين على أنها تُشكل "تحديا أوروبيا يتطلب استجابة أوروبية"، لا سيما فيما يتعلق بالجهود الرامية إلى تيسير عودة المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية. /نهاية الخبر/