مرجعيون، جنوب لبنان 10 أكتوبر 2024 (شينخوا) أعلنت قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) اليوم (الخميس) إصابة اثنين من جنودها جراء إطلاق دبابة إسرائيلية النار على برج مراقبة في مقر قيادتها بالناقورة.

وقالت اليونيفيل في بيان إنه "هذا الصباح، أصيب جنديان من حفظة السلام بعد أن أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي النار من سلاحها باتجاه برج مراقبة في مقر اليونيفيل في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر وتسببت في سقوط الجنديين".

وتابعت أنه "لحسن الحظ، هذه المرة، الإصابات ليست خطيرة، لكنهما لا يزالان في المستشفى".

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها مقر اليونيفيل للاستهداف.

فقد تعرض المقر العام لليونيفيل في الناقورة والمواقع المجاورة للقصف بشكل متكرر، وفق البيان.

وأشار البيان إلى حوادث أخرى، حيث أطلق جنود الجيش الإسرائيلي النار على موقع الأمم المتحدة "1-31" في رأس الناقورة، وأصابوا مدخل الدشمة، حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وألحقوا أضراراً بالآليات ونظام الاتصالات.

كما شوهدت طائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي تحلق داخل موقع الأمم المتحدة حتى مدخل الدشمة، وفق البيان.

والأربعاء أطلق جنود إسرائيليون النار عمداً على كاميرات مراقبة في محيط الموقع وعطلوها، كما أطلقوا النار عمداً على نقطة مراقبة تابعة للأمم المتحدة رقم "1-32A" في رأس الناقورة، حيث كانت تُعقد الاجتماعات الثلاثية المنتظمة قبل بدء النزاع، مما أدى إلى تضرر الإضاءة ومحطة إعادة الإرسال، بحسب البيان.

وحث البيان الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة على ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، معتبرا "أن أي هجوم متعمد على قوات حفظ السلام يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701".

وينفذ الجيش الإسرائيلي منذ مطلع أكتوبر الجاري عمليات برية محددة ضد أهداف لحزب الله بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان، وسط تكثيف غاراته الجوية وقصفه المدفعي، خاصة على ضاحية بيروت الجنوبية معقل الحزب اللبناني.

ويأتي هذا التصعيد في إطار القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة. /نهاية الخبر/