بيروت 9 أكتوبر 2024 (شينخوا) حث المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية لدى لبنان عمران ريزا والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت اليوم (الأربعاء) المجتمع الدولي على القيام بخطوات دبلوماسية لوقف إطلاق النار.

جاء ذلك بحسب بيانين أصدرهما مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت خلال كلمتين ألقيتا في "إحاطة" أممية بمناسبة مرور عام على التصعيد المستمر للأعمال العدائية الذي اندلع في 8 أكتوبر 2023 بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

وأشار ريزا في كلمته إلى أن الأعمال العدائية المتصاعدة أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمدنيين.

وقال انه على مدار العام الماضي قتل بسبب الصراع أكثر من 2000 شخص، بمن فيهم 100 طفل و300 امرأة على الأقل؛ وتضرر ما يزيد على مليون شخص من المهجرين والنازحين وعائلاتهم الذين فقد الكثير منهم أحباءهم ومنازلهم.

وأشار إلى وجود أكثر من 600 ألف شخص نازح داخلي في جميع أنحاء البلاد أكثر من نصفهم من النساء والفتيات وأنه تم تهجير ما لا يقل عن 350 ألف طفل.

ولفت الى معاناة الأطفال من ظروف مروعة نتيجة النزاع والى ان أغلبهم أصبح خارج المدرسة، بسبب تحويل 75% من المدراس إلى مراكز إيواء وتأجيل العام الدراسي حتى 4 نوفمبر المقبل.

وقال "يتعرض العاملون في مجال الرعاية الصحية والعاملون في الخطوط الأمامية للهجوم، حيث تطال الاعتداءات مراكز الدفاع المدني وأنظمة إمدادات المياه والمعابر الحدودية، ما يدفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار".

وأشار إلى أن "مقتل أكثر من 100 من المسعفين والعاملين في الرعاية الصحية والموظفين العموميين يضعف القدرة على الاستجابة للطوارئ في لبنان".

ورأى أن "الأزمة تحتاج إلى تنسيق الجهود لضمان احترام القانون الدولي الإنساني، بالإضافة إلى خطوات سياسية ودبلوماسية فعالة تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار".

بدورها رأت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت في كلمتها أنه "حان الوقت لوقف إطلاق النار في لبنان والعودة إلى طاولة المفاوضات".

ودعت إلى "وقف فوري لإطلاق النار كنقطة بداية لتوفير مجال للجهود الدبلوماسية"، مشيرة إلى "حاجة لخارطة طريق واقعية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 من كلا الجانبين ويجب أن تشمل هذه الخارطة آليات إنفاذ وتطبيق واضحة".

وشددت على "رؤية الدولة اللبنانية تعود إلى المعادلة"، مؤكدة ان "وجود الدولة اللبنانية الموحدة والمتمكنة والمجهزة بات ضروريا للغاية".

وأضافت "يجب أن يتوقف إطلاق النار ونحتاج إلى مسار للعودة إلى طاولة المفاوضات، حيث يمكن طرح مصالح جميع الأطراف وأخذها بعين الاعتبار، وإيجاد حلول مستدامة والاتفاق عليها".

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة. /نهاية الخبر/