القدس 7 أكتوبر 2024 (شينخوا) أحيى الإسرائيليون اليوم (الاثنين) الذكرى الأولى للهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على بلدات ومواقع عسكرية في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وأشعل الهجوم فتيل حرب مع حركة حماس في قطاع غزة امتدت حتى لبنان، وسط مخاوف من توسع رقعة النزاع في مناطق أخرى من الشرق الأوسط.

وقتل خلال الهجوم 1200 شخص في إسرائيل، فيما ردت الدولة العبرية بهجوم واسع النطاق أودى بحياة أكثر من 41 ألف فلسطيني حتى الآن.

ومنذ ساعات صباح اليوم بدأ الإسرائيليون فعاليات ووقفات حداد في الشوارع في مدينة القدس ومدن وسط البلاد.

فيما دوت صافرات الإنذار خلال تجمع أكثر من 300 شخص أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، من بينهم عائلات الرهائن الذين وقفوا دقيقة صمت حدادا على أرواح القتلى، وفق هيئة البث الرسمية (كان).

وفي كيبوتس رعيم القريب من حدود غزة، والذي كان واحدا من عشرات المواقع التي هاجمها مقاتلوا حماس في السابع من أكتوبر 2023، وقف العشرات من الإسرائيليين دقيقة صمت حدادا على أرواح القتلى، بمشاركة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ.

وقال هرتسوغ خلال التجمع في كلمة نقلها التلفزيون الإسرائيلي "على العالم أن يساند إسرائيل في معركتها ضد أعدائها من أجل تغيير مجرى التاريخ وإحلال السلام وتحقيق مستقبل أفضل للمنطقة".

فيما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بإعادة المختطفين لدى حماس إلى منازلهم خلال مراسم أقيمت في القدس، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وقال نتنياهو "في هذا اليوم (...) نستذكر موتانا ورهائننا الذين من واجبنا أن نعيدهم إلى ديارهم".

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يؤآف غالانت "واجبنا أن نفعل كل ما بوسعنا لإعادة الأسرى من غزة".

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على منصة ((إكس)) اليوم "لن ننسى هذه المجازر التي قام بها دواعش حماس ضد مواطنينا في صباح السابع من أكتوبر"

وتابع "لن ننسى وسنواصل ضرب ودحر العدو الغدار القاتل اللئيم (..) ونعدكم أننا سنأخذ بثأر كل قطرة دم"، ونشر فيديو لمشاهد من الهجوم تضمن لقطات لجثث كثيرة ملقاة في شارع رئيسي وفي منازل، وأخرى محترقة في سيارات، فيما أظهرت لقطات أخرى منازل بدا عليها آثار حريق وطلقات رصاص.

وفي منشور ثان، كتب أدرعي "ليبقى السابع من أكتوبر يوم وكسة حماس ووصمة عار على جبين كل من خطط ونفذ وأشرف وساند ودعم هذا العمل الإرهابي الوحشي الهمجي".

وتابع "حماس ستبقى مهزومة ولن ينعم قادتها القلائل الذين ما زالوا على قيد الحياة بأمان".

وتزامنا مع هذه الفعاليات أطلقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس 5 صواريخ تجاه مدينة تل أبيب، وفق بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي.

فيما يشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على مناطق واسعة في غزة منذ يوم الأحد الماضي، وينفذ عملية برية ضد "بنى تحتية لحماس" في جباليا.

وخلال هجوم السابع من أكتوبر 2023 احتجزت حماس نحو 250 رهينة من إسرائيل ونقلتهم إلى غزة. وتقول إسرائيل إن حماس ما زالت تحتفظ بـ101 رهينة، بينهم 34 لقوا حتفهم.

وقال منتدى المختطفين والرهائن في إسرائيل في بيان "يصادف اليوم الذكرى السنوية لأكبر كارثة منذ قيام دولة إسرائيل".

وطالب البيان الحكومة الإسرائيلية "بمواصلة ضرب العدو في كافة قطاعاته والعمل على إعادة جميع المختطفين".

وفي منتصف سبتمبر الماضي، نقلت إسرائيل ثقل النزاع من غزة إلى الحدود الشمالية، وشنت سلسلة اغتيالات لقادة حزب الله الذي يتبادل القصف الصاروخي مع إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر 2023، من بينهم الأمين العام للحزب المدعوم من إيران حسن نصر الله.

كما أعلنت إسرائيل مؤخرا عن بدء مناورة برية محدودة في جنوب لبنان ضد بنى تحتية لحزب الله، فيما تتزايد المخاوف الدولية من توسع رقعة النزاع بعد قصف صاروخي شنته إيران من أراضيها على إسرائيل في مطلع أكتوبر الجاري ومطالبات دولية لإسرائيل بأن يكون ردها محدودا، فيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو طهران "بدفع الثمن". /نهاية الخبر/