تونس 6 أكتوبر 2024 (شينخوا) فتحت مراكز الاقتراع في تونس أبوابها صباح اليوم (الأحد) أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين ثلاثة مُرشحين، وذلك في ثالث انتخابات رئاسية مباشرة منذ الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق الراحل زين العابدين بن علي في 14 يناير2011.

وبدأ الناخبون التونسيون البالغ عددهم 9.7 مليون ناخب، الإدلاء بأصواتهم في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (السابعة صباحا بتوقيت غرينتش).

وتتواصل عمليات الاقتراع حتى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت غرينتش)، في كافة مكاتب الاقتراع بمختلف محافظات البلاد البالغ عددها 24 محافظة، بحسب ما ذكرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في وقت سابق.

ويبلغ عدد مكاتب الاقتراع 5 آلاف و3 مكاتب في كامل أنحاء البلاد.

ويختار الناخبون التونسيين في هذه الانتخابات رئيسا جديدا للبلاد للسنوات الخمس القادمة، وذلك من بين ثلاثة مرشحين هم الرئيس الحالي المنتهية ولايته قيس سعيد، وأمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي، ورئيس حركة عازمون العياشي زمال.

وقبل بدء عمليات الاقتراع، حذرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في بيان صباح اليوم، المواطنين التونسيين من "المعلومات والأخبار والتدوينات الزائفة والمضللة التي يتم تداولها حول العملية الانتخابية وسير عملية التصويت على مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي''.

واعتبرت أن تلك المعلومات والأخبار "تهدف إلى تضليل الناخبين والتأثير على إرادتهم وإرباك العملية الانتخابية''، بحسب نص البيان.

ودعت الهيئة في الوقت نفسه التونسيين إلى "الحصول على المعلومة الصحيحة من صفحة الهيئة الرسمية وبلاغاتها وتصريحات أعضائها ومن وسائل الإعلام الوطنية".

وسيكون الفائز في هذا الاستحقاق الرئاسي ثالث رئيس لتونس منتخب بشكل مباشر، وسابع رئيس، وذلك منذ سقوط نظام الرئيس الأسبق الراحل زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011.

ومنذ سقوط نظام بن علي، عرفت تونس 6 رؤساء هم محمد الغنوشي رئيس الوزراء الأسبق في عهد نظام بن علي، الذي تولى رئاسة البلاد بشكل مؤقت لمدة يوم واحد، حيث كان قد أعلن يوم 14 يناير 2011 عن توليه أداء صلاحيات رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة استنادا إلى الفصل 56 من دستور البلاد الذي ينص على أن لرئيس الدولة أن يفوض الوزير الأول في حال عدم تمكنه من القيام بمهامه وقتيا، ويبقى في هذه الحالة محتفظا بمنصبه.

غير أن المجلس الدستوري في البلاد أعلن أنه بعد الاطلاع على الوثائق لم يكن هناك تفويض واضح يمكن الارتكاز عليه بتفويض الوزير الأول، وقرر اللجوء للفصل 57 من الدستور وإعلان شغور منصب الرئيس.

وعلى هذا الأساس، تم الاعلان يوم السبت 15 يناير 2011، عن تولي رئيس مجلس النواب (البرلمان) آنذاك ، فؤاد المبزع منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت، لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال فترة من 45 إلى 60 يوما، بحسب ما نص عليه الدستور.

وبذلك، أصبح فؤاد المبزع الرئيس الثاني لتونس بعد سقوط نظام بن علي، حيث تم خلال فترته تنظيم انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 أكتوبر 2011، الذي انتخب منصف المرزوقي رئيسا مؤقتا للبلاد، حيث سلمه فؤاد المبزع السلطة في 13 ديسمبر 2011.

وبهذه العملية، أصبح منصف المرزوقي الرئيس الثالث لتونس، واستمر في هذا المنصب لغاية تنظيم انتخابات رئاسية مباشرة نص عليها دستور العام 2014، وذلك في 23 أكتوبر 2014.

وفاز في تلك الانتخابات الباجي قائد السبسي بنسبة 55.68% من الأصوات، مقابل 44.32 % لمنافسه الرئيس المنتهية ولايته في ذلك الوقت منصف المرزوقي، ليُصبح بذلك الباجي قائد السبسي الرئيس الرابع لتونس منذ سقوط نظام بن علي في 14 يناير 2011.

وفي يوم 25 يوليو 2019، أعلنت السلطات التونسية عن وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي، ليتولى بذلك رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان) آنذاك، محمد الناصر رئاسة البلاد بشكل مؤقت.

وأدى محمد الناصر اليمين الدستورية ليُصبح بذلك الرئيس الخامس لتونس، حيث استمر في هذا المنصب لغاية تنظيم الانتخابات الرئاسية في 15 سبتمبر 2019، التي فاز بها قيس سعيد بنسبة 72.71%، على منافسه نبيل القروي الذي حصل على 27.29% من إجمالي أصوات الناخبين.

وفي 23 أكتوبر 2019، أدى قيس سعيد، اليمين الدستورية في مقر مجلس نواب الشعب (البرلمان)، ليُصبح بذلك الرئيس السادس لتونس منذ العام 2011. /نهاية الخبر/