القدس 29 سبتمبر 2024 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم (الأحد) أن عشرات الطائرات الحربية قصفت في إطار هجوم واسع نحو 120 هدفا عسكريا لحزب الله في جنوب وعمق لبنان.

وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان على منصة ((إكس)) إن الجيش "أطلق قبل قليل هجومًا واسعًا استهدف أهدافًا عسكرية لحزب الله تواجد داخلها مخربون من التنظيم".

وتابع أنه خلال الهجوم "شنّت عشرات الطائرات الحربية غارات استهدفت نحو 120 هدفا عسكريا لحزب الله في جنوب وعمق لبنان".

ومن بين هذه الأهداف "مقرات مهمة لوحدات مختلفة" في حزب الله "ومبان عسكرية وبنى تحتية عديدة تصرف داخلها مخربو حزب الله وخططوا ونفذوا مخططات إرهابية ضد إسرائيل"، وفق البيان.

وأشار إلى "أن هذه الغارة تعتبر بمثابة ضربة مهمة إضافية في أهلية حزب الله وقدرته على القيادة والسيطرة وعمليته في حالة طوارئ".

ولاحقا، قال الجيش الإسرائيلي في بيان "إن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو قامت بتوجيه من قيادة المنطقة الشمالية منذ ساعات الظهيرة بمهاجمة عشرات الأهداف الإرهابية" لحزب الله في جميع أنحاء لبنان.

ومن بين هذه الأهداف منصة أُطلقت منها قذائف صاروخية في وقت سابق اليوم باتجاه منطقة سدّي إليعازر شمال إسرائيل، وفق البيان.

وتابع أنه "في عشرات الغارات الأخرى، هاجمت الطائرات الحربية منصات صواريخ كانت موجهة نحو الاراضي الإسرائيلية، ومباني لتخزين الأسلحة ومباني عسكرية استخدمها التنظيم لتنفيذ أعمال إرهابية" ضد إسرائيل.

وأكد البيان أن الجيش "مستمر في الهجوم بقوة، وتدمير القدرات والبنى التحتية العسكرية لحزب الله في لبنان".

من جهته، أعلن حزب الله في بيانات منفصلة اليوم قصف معسكرات وقواعد عسكرية إسرائيلية.

وقال الحزب في أحد بياناته إنه "قصف مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية".

كما قصف حزب الله بالصواريخ وقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية مستعمرة روش بينا، موقع السماقة، تجمعاً لجنود إسرائيليين في مستعمرة شتولا، قاعدة زوفولون العسكرية، وقوة إسرائيلية لدى دخولها إلى موقع راميا، وفق البيانات.

وشن حزب الله كذلك "هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الإنقضاضية على معسكر ألياتكيم، مستهدفا أماكن تموضع واستقرار ضباطه وجنوده، وأصاب أهدافه بدقة".

وبحسب البيانات، فإن هذه الهجمات تأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة "ومقاومته"، ودفاعا عن لبنان "ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين".

ويواصل الجيش الإسرائيلي شن الغارات على لبنان بعد مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في غارة استهدفت الجمعة مقر قيادة الحزب اللبناني في ضاحية بيروت الجنوبية وأسفرت أيضا عن مقتل أكثر من 20 من عناصره، بينهم قيادات.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الجاري هجوما جويا مكثفا على الأراضي اللبنانية أطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.