29 سبتمبر 2024 / شبكة الصين/ قال وزير الزراعة الليبيري ألكسندر نويتاه إن الصين صديق وشريك جيد لليبيريا. وفي السنوات الأخيرة، وفي إطار التعاون لمنتدى التعاون الصيني- الأفريقي ومبادرة الحزام والطريق، عمقت ليبيريا والصين التعاون متبادل المنفعة وحققتا التنمية المشتركة، وأضاف أن الصين قدمت منذ فترة طويلة المساعدة للتنمية الزراعية في ليبيريا، وتأمل ليبيريا في مواصلة تعميق التعاون مع الصين في التجارة الزراعية والابتكار العلمي والتكنولوجي والتنمية الريفية وغيرها من المجالات.

ويعتبر نويتاه خبيرا اقتصاديا زراعيا كبيرا وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في جامعة الصين الزراعية من عام 2006 إلى عام 2012. وفي عام 2019 درس في الصين كطالب في برنامج "المنح الدراسية الشرقية" بجامعة بكين. وفي يونيو من هذا العام، زار نويتاه، بصفته وزيرا للزراعة في ليبيريا، الصين مرة أخرى لحضور حفل افتتاح الدورة التدريبية الليبرية للتكنولوجيا الزراعية والإدارة التي عقدها الجانب الصيني، وتوجه إلى مقاطعة فوجيان لتفقد تنمية الصناعة الزراعية والسمكية. وقال نويتاه إنه خلال فترة دراسته في الصين، تعرف على الكثير من المعلمين والأصدقاء، مؤكدا أن تجربته في الصين مفيدة لبقية حياته." وأضاف أن تنمية الصين قدمت مثالا للدول الأفريقية ولها قيمة مرجعية مهمة لليبيريا.

وخلال إقامتها في الصين، زار نويتاه سيتشوان وقويتشو وقانسو ونينغشيا وأماكن أخرى لإجراء دراسات متعمقة للحياة الحضرية والريفية في الصين وتجربة التغيرات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين. وقال إنه معجب بنجاح الصين في انتشال مئات الملايين من الناس من الفقر. وفي غضون سنوات قليلة، أظهرت العديد من القرى مظهرا جديدا، مما يدل على جهود الحكومة الصينية لتعزيز التنشيط الشامل للمناطق الريفية باستمرار. وقال نويتاه إن الصين تولي أهمية كبيرة لتطوير التكنولوجيا الزراعية، وتحسين الإنتاجية الزراعية باستمرار، وتستخدم 9٪ من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم لإطعام ما يقرب من 20٪ من سكان العالم، وإنجازاتها التنموية مذهلة.

وتعتبر الزراعة واحدة من ركائز التنمية الاقتصادية في ليبيريا، حيث تساهم بنسبة 55.6٪ في الناتج المحلي الإجمالي لليبيريا في عام 2023. وتحتاج ليبيريا إلى ضمان الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء، وتسريع انتشال سكان الريف من براثن الفقر، وتحسين البنية التحتية الزراعية. ويعتقد نويتاه أن الصين لديها مزايا في هذه المجالات، معربا عن أمله في تعميق التعاون الزراعي مع الصين وتعزيز التنمية الشاملة ورفع مستوى الزراعة في ليبيريا.

وذكر نويتاه أنه منذ عام 2005، تتعاون ليبيريا بشكل وثيق مع الصين في مجال التكنولوجيا الزراعية. ومن خلال زراعة الأرز الهجين الصيني، زاد إنتاج ليبيريا من الحبوب زيادة كبيرة. وأعرب نويتاه عن امتنانه للصين لمساعدتها طويلة الأجل للتنمية الزراعية في ليبيريا، ويأمل في مواصلة التعلم من تكنولوجيا زراعة الأرز في الصين، وتعزيز تطبيق الآلات الزراعية، وتحسين الاكتفاء الذاتي الغذائي في ليبيريا، ومساعدة المزارعين على الحد من الفقر وزيادة الدخل.

وتتمتع ليبيريا بموارد الخيزران والروطان الغنية. وقال نويتاه إن الصين تتقاسم بنشاط مهارات نسج الخيزران والروطان التقليدية مع ليبيريا وتوفر التدريب للسكان المحليين. ونفذ البلدان ست مراحل من مشاريع المساعدة التقنية لنسج الخيزران والروطان وزراعة الخضروات، وأرسلت الصين أكثر من 50 شخصا إلى ليبيريا للقيام بالعمل، واتسع مجال التعاون تدريجيا من نسج الخيزران والروطان إلى زراعة الخضروات، وزراعة الحمضيات، واستخدام الغاز الحيوي، وما إلى ذلك، وتم إعداد عدد كبير من خبراء التكنولوجيا الزراعية الشباب، وضخ زخم في التنمية الاقتصادية في ليبيريا. وقال نويتاه إن ليبيريا مستعدة لمواصلة تعميق التعاون مع الصين في مجالات الزراعة وتخفيف حدة الفقر والنقل وغيرها من المجالات، ودفع العلاقات الليبيرية الصينية إلى مستويات جديدة.