29 سبتمبر 2024 / شبكة الصين/ أكد وزير شؤون الاتصال الحكومي في إثيوبيا ليجيسي تولو أن منتدى التعاون الصيني الأفريقي حقق سلسلة من النتائج المهمة منذ تأسيسه، مما أضاف دلالات جديدة للعلاقات الأفريقية الصينية وقدم إسهامات بارزة في الحفاظ على الاستقرار والتنمية العالميين. 

وقال تولو إن الصين التزمت دائما في تبادلاتها مع الدول الأفريقية بمفهوم الإخلاص والنتائج الحقيقية والصداقة وحسن النية والمفهوم الصحيح للعدالة والمصالح، واحترمت طريق التنمية الذي اختارته الدول الأفريقية بشكل مستقل، ولم تتدخل أبدا في الشؤون الداخلية للدول الأفريقية، وتلتزم بتحقيق المنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة مع أفريقيا.

وحصل تولو على درجة الدكتوراه من كلية التعاون والتنمية فيما بين بلدان الجنوب في جامعة بكين. وحول دراسته في بكين، قال تولو إنها كانت تجربة تعليمية مرضية للغاية، وكانت مثمرة للغاية بالنسبة له، وكان لها تأثير إيجابي على عمله وحياته لاحقا. وأضاف أنه زار خلال هذه الفترة العديد من الأماكن في الصين وتأثر بشدة بالتدابير التي اتخذتها الصين لتعزيز التنمية المنسقة بين المناطق الحضرية والريفية بشكل شامل. وأكد تولو أن الحكومة الصينية تعزز التنمية المنسقة للمناطق الحضرية والريفية والداخلية والساحلية، مع إيلاء أهمية للتنمية المستدامة عالية الجودة. كما يرى تولو أن الحزب الشيوعي الصيني يتمتع برؤية طويلة الأجل ويواكب العصر، مع التركيز على الحفاظ على استمرارية السياسة واستقرارها.

ومنذ الإصلاح والانفتاح في الصين، شهدت البلاد تطورا سريعا اقتصاديا واجتماعيا، لتصبح أكبر دولة صناعية في العالم، وقدمت ابتكارات مهمة في الذكاء الاصطناعي وتقنية الجيل الخامس والفضاء وغيرها من المجالات، وحققت هدف القضاء على الفقر المدقع، وقد جذبت إنجازاتها التنموية اهتماما عالميا. وقال تولو: "لقد شرعت الصين في طريق التحديث الذي يناسب واقعها الخاص، وقدمت تجارب التنمية هذه إلهاما ومرجعا مهما لعدد كبير من الدول الأفريقية، بما في ذلك إثيوبيا".

وأكد تولو أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1970، استمرت علاقات إثيوبيا مع الصين في التطور. وفي أكتوبر 2023، أعلن البلدان عن رفع علاقتهما الثنائية إلى شراكة استراتيجية في جميع الأحوال، واتفق الجانبان على الحفاظ على تبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتعميق التعاون متبادل المنفعة، وتحقيق منفعة أفضل للشعبين. كما أضاف أن الصين هي الشريك التجاري الرئيسي لإثيوبيا ومصدر الاستثمار. وساهم التعاون المثمر بين البلدين في مجالات مثل التصنيع والاتصالات السلكية واللاسلكية وبناء البنية التحتية، في النمو الاقتصادي لإثيوبيا.

وتعد إثيوبيا مشاركا مهما في مبادرة الحزام والطريق، ويأتي نطاق ونتائج التعاون بين الصين وإثيوبيا في إطار مبادرة الحزام والطريق في طليعة التعاون الصيني- الأفريقي. وتوفر المشاركة في مبادرة الحزام والطريق فرصا تنموية مهمة لإثيوبيا. وقد نفذت الشركات الصينية عددا من مشاريع البنية التحتية مثل السكك الحديدية والطرق السريعة في إثيوبيا، وبنت مجمعات صناعية، مما وفر كمية كبيرة من فرص العمل وساعد إثيوبيا على تحقيق التصنيع. وقال تولو إن مبادرة الحزام والطريق عززت أيضا التبادلات الشعبية بين البلدين، ومن خلال إنشاء معاهد كونفوشيوس وورش عمل لوبان، اكتسب الشباب المحليون المزيد من الفرص للتعلم وتنمية أنفسهم.

وأعرب تولو عن اعتقاده بأن قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني- الأفريقي لعام 2024 شكلت منصة مهمة للحوار والتشاور بين الدول الأفريقية والصين بشأن القضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك، ووفرت آلية فعالة لتعزيز التعاون العملي بين الجانبين، وساعدت على تعزيز التفاهم والدعم المتبادلين بين أفريقيا والصين، وبناء المزيد من التوافق لبناء مجتمع مصير مشترك أفريقي صيني رفيع المستوى، وتقديم مساهمات جديدة لبناء عالم يسوده السلام والازدهار.