share
arabic.china.org.cn | 28. 09. 2024

الأمم المتحدة تخصص تمويلا إنسانيا طارئا بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي للبنان

arabic.china.org.cn / 13:57:39 2024-09-28

الأمم المتحدة 27 سبتمبر 2024 (شينخوا) قامت القائمة بأعمال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة يوم الجمعة بتخصيص تمويل طارئ بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي للوضع الإنساني في لبنان، الذي وصفه منسق الأمم المتحدة المحلي بأنه كارثي.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الغارات الجوية الإسرائيلية استمرت في التأثير على المدنيين والبنية التحتية المدنية لليوم الخامس على التوالي من التصعيد العسكري الواسع النطاق.

ووصف منسق الشؤون الإنسانية للمنظمة العالمية في لبنان، عمران رضا، الدمار بأنه كارثي بكل معنى الكلمة، حيث امتدت موجة العنف إلى مناطق لم تتأثر به من قبل، الأمر الذي تسبب في دمار واسع النطاق.

وقال رضا "إننا نشهد أكثر الفترات دموية في لبنان منذ جيل، فيما يعبر الكثيرون عن مخاوفهم من أن تكون هذه مجرد بداية".

وأشار إلى أنه خلال أقل من أسبوع، لقي 700 شخص على الأقل حتفهم، وأصيب الآلاف، ونزح قرابة 120 ألف شخص، مع استمرار ارتفاع الأعداد. ومنذ بداية الصراع في 7 أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 1500 مدني، وأجبر أكثر من 200 ألف شخص على النزوح من ديارهم.

وذكر مكتب أوتشا أن "الأمم المتحدة وشركاءها يعملون بالتنسيق بشكل وثيق مع الحكومة اللبنانية لدعم جهود الاستجابة"، مضيفا بقوله "إننا نقوم بتوفير الأغذية، والمراتب، ومجموعة لوازم النظافة الصحية، والإمدادات الطبية الطارئة".

وأوضح رضا أن هناك فجوات تمويل حادة لا تزال قائمة في مجالات إصلاح الملاجئ، والأغذية، والوقود، والتنسيق، وذلك من بين أمور أخرى. وأن المنظمات الإنسانية تقوم بتقييم حجم التمويل اللازم للتعامل مع الأعداد المتزايدة للنازحين والاحتياجات الإنسانية المتزايدة.

وقد قامت القائمة بأعمال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة جويس مسويا بتخصيص 10 ملايين دولار أمريكي من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ التابع للمنظمة العالمية.

وقال المكتب إن هذه الأموال تأتي بالإضافة إلى 10 ملايين دولار تم صرفها من الصندوق الإنساني للبنان في وقت سابق من الأسبوع.

وفيما يتعلق بغزة، حذر مكتب أوتشا من أن النازحين يعيشون في ظروف مزرية، قد تزداد تدهورا مع قدوم فصل الشتاء البارد والممطر.

وقد أجرت الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني مؤخرا تقييمين -- في 19 و22 سبتمبر -- في اثنين من مراكز الإيواء الجماعية في دير البلح وخان يونس.

وقال المكتب إن "مجتمعات النازحين في كلا الموقعين تعيش في ملاجئ مكتظة وتفتقر إلى لوازم التنظيف، ومجموعات لوازم النظافة الصحية، والفوط الصحية والحفاضات، فضلا عن ملابس الأطفال وحليب الرضع".

وأشار المكتب إلى أن الموقع الأول عبارة عن مدرسة حولتها وكالة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة المعروفة باسم الأونروا إلى ملجأ في مخيم البريج للاجئين في دير البلح. وهو يستضيف أكثر من 3500 من أهالي غزة.

وقال المكتب إن "فرقنا وجدت أن الناس مكدسين في فصول دراسية وخيام بالية، بمتوسط يصل إلى ما بين 80 و100 شخص لكل فصل دراسي و40 شخصا لكل خيمة". وأضاف قائلا إن "فرص الحصول على المياه النظيفة والرعاية الصحية محدودة للغاية. كما إن معظم السكان يتناولون وجبة واحدة فقط في اليوم، وبعضهم يقضون اليوم بأكمله دون تناول الطعام".

وذكر المكتب أن الموقع الثاني عبارة عن مخيم مؤقت في عبسان شرقي خان يونس، وهو يستضيف 2500 شخص بينهم ما يقرب من 1000 طفل في سن المدرسة.

ولفت المكتب إلى أن "الموقع يقع في منطقة معرضة للفيضانات، مجاورة لموقع تُلقى فيه القمامة". وأضاف أنه "لا توجد مرافق طبية ولا يوجد دعم غذائي في هذا الموقع، باستثناء الوجبات الساخنة العرضية التي تقدمها منظمة خيرية".

وقال المكتب إن حركة المساعدات الإنسانية في غزة تواجه قيودا كبيرة في مسألة الوصول.

وأوضح في هذا الصدد أن "قرابة 90 في المائة من الحركة المنسقة للمساعدات الإنسانية بين شمال غزة وجنوبها حتى الآن في شهر سبتمبر إما مُنعت أو أُعيقت".

وفيما يتعلق بالضفة الغربية، ذكر المكتب أن عدد عوائق الحركة الداخلية التي وضعها الجيش الإسرائيلي زاد بواقع أكثر من 20 في المائة منذ يونيو 2023.

وأشار المكتب إلى أنه منذ هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل، فرضت السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية أيضا قيودا على الحركة، تمثلت في القيام بنشر أو الإبقاء على مئات الحواجز المعوقة للحركة علاوة على تطبيق إغلاق عام يؤثر على حاملي التصاريح الفلسطينيين ويمنعهم من الوصول إلى القدس الشرقية وإسرائيل.

وقال المكتب إن "التأثير التراكمي لعوائق الحركة كان مدمرا، وزاد من تجزؤ الضفة الغربية، الأمر الذي عرقل سبل كسب العيش والخدمات لآلاف الفلسطينيين، وزاد من تفاقم الظروف المعيشية الصعبة أصلا هناك".

ولفت المكتب إلى أن المرافق الصحية في الضفة الغربية تعرضت أيضا للضرر خلال الصراع.

فقد أفادت منظمة الصحة العالمية بأنه في الفترة من 7 أكتوبر إلى 30 يوليو، وقع 527 هجوما على الرعاية الصحية في المنطقة، بما في ذلك عرقلة الوصول، واستخدام القوة، والاحتجاز، وعمليات التفتيش العسكرية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن الهجمات ألحقت الضرر بـ54 منشأة صحية، بما في ذلك 20 عيادة متنقلة و365 سيارة إسعاف.

وذكر مكتب أوتشا إن "هذه الحوادث لا تعيق الحصول على الرعاية الصحية فحسب، بل تعرض سلامة العاملين في المجال الطبي وأيضا المرضى للخطر".

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号