share
arabic.china.org.cn | 26. 09. 2024

السفير السعودي: الصين شريك التعاون الأول للمملكة

arabic.china.org.cn / 14:30:42 2024-09-26

26 سبتمبر 2024 / شبكة الصين / أكد عبدالرحمن بن أحمد الحربي، السفير السعودي لدى الصين، في مقابلة مع وسيلة إعلامية صينية أن الصين شريك التعاون الأول للمملكة، موضحا أن بلاده تسعى حاليا لتحقيق التنوع الاقتصادي، آملة في أن تكون محورا صناعيا في منطقة الشرق الأوسط، وخلال هذه العمليات، سوف يؤدي تعاونها مع الصين دورا مهما.

وأوضح الحربي، على هامش حفل الاستقبال الذي نظمته سفارة المملكة لدى الصين للاحتفال بحلول اليوم الوطني السعودي الـ94، أن المملكة ترحب بمزيد من الشركات الصينية للاستثمار وريادة الأعمال، وخاصة في مجالات النفط وتصنيع السيارة والبنية التحتية وغيرها، مما سيعود بالنفع على مصالح الجانبين.

وقال الحربي إن العلاقات الثنائية بين الصين والسعودية القائمة على الصداقة وتبادل الثقة والاحترام والدعم، تُعتبر أسوة بارزة يُحتذي بها لباقي الدول، كما أنها تتطور بشكل متواصل. وعلى مدى السنوات الأخيرة، شهد البلدان زيارات متبادلة مكثفة بين المسؤولين رفيعي المستوى، وإنجازات تعاون مرموقة في شتى المجالات.

وأردف أن حكومتي الصين والسعودية وقعتا على خطة المواءمة بين "رؤية المملكة 2030" و"مبادرة الحزام والطريق" الصينية في عام 2022، ما أرسي أسسا متينا لتعزيز التعاون وتحقيق التنمية المشتركة في مختلف المجالات، بما فيها الاقتصاد والصناعة، موضحا أن البلدين تجمعهما مصالح مشتركة واسعة، وتوافق كبير في عدد من القطاعات. ومن أجل تحقيق التنوع الاقتصادي، تعمل السعودية حاليا على التعاون مع شركائها و"الصين شريك تعاوننا الأول، باعتبارها تمتلك قوة جبارة في مجال التصنيع".

ونوه السفير إلى أن الصين والسعودية قد باشرتا في تعاونهما بشتى المجالات، مثل النفط والبتروكيميائيات وتصنيع السيارة والتقنيات واللوجستيات والبنية التحتية، معربا عن ثقته بقدرة البلدين على تعميق التعاون والتبادل في هذه المجالات على نحو متزايد. مضيفا أن المملكة والصين نفذتا استثمارات مشتركة في عدة مشاريع، وترحب السعودية بمزيد من الشركات والاستثمارات الصينية في المستقبل، بما يساعد في التنمية الاقتصادية السعودية وتنوعها ويعود بالنفع على الصين.

وفي حديث عن دور التعاون الصيني والسعودي في حل الصراعات والتحديات التي تواجهتها منطقة الشرق الأوسط وتحقيق السلام والأمن الإقليمين، قال الحربي إن الصين والسعودية تلتزمان بموقف مماثل تجاه عدة قضايا إقليمية ودولية، وتدعم السياسات الخارجية للبلدين تحقيق الأمن والسلام العالمين واحترام سيادة الدول الأخرى وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، بصفتهما تتمتعان بقوة تأثير مهمة في العالم، وقد أحدث تعاونهما المثمر تأثيرات إيجابية ملحوظة في الاستقرار الإقليمي والدولي، وسوف يؤدي دورا مهما في المستقبل.

وأفادت وسائل إعلام سعودية أن وزارة التعليم السعودية قد أعلنت مؤخرا إدراج اللغة الصينية في منهاج التعليم للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، بهدف إكساب الطلاب القدرة الأساسية على القراءة والكتابة والمحادثة باللغة الصينية. كما شرعت وزارة التعليم السعودية في اتخاذ إجراءات لتنظيم خطط تدريس اللغة الصينية وموادها، وتوفير معلمين محترفين للتكيف مع نظام التعليم الجديد.

وأوضح الحربي أن تعلم اللغة الصينية له أهمية كبيرة في تعزيز التفاهم بين الشعبين الصيني والسعودي، وقد جسدت التبادلات الثقافية الكثيفة بين البلدين ملامح علاقاتهما الودية.

ووصل أكثر من 170 معلما صينيا إلى المملكة لبدء تدريس اللغة الصينية في المدارس العامة بالبلاد. وعلاوة على ذلك، توجه نحو 100 طالب سعودي إلى الصين لتعلم اللغة الصينية.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号