share
arabic.china.org.cn | 26. 09. 2024

معارضة واسعة داخل أوروبا ضد فرض المفوضية رسوم استيراد إضافية على السيارات الكهربائية الصينية

arabic.china.org.cn / 11:20:36 2024-09-26

26 سبتمبر 2024 / شبكة الصين/ أجرت الصين والاتحاد الأوروبي مؤخرا مشاورات مكثفة حول قضية السيارات الكهربائية. ورغم ذلك، تصر المفوضية الأوروبية على معدلات الضرائب التعويضية المرتفعة، وترفض أيضا حزمة الحلول التي اقترحتها أوساط القطاع الصيني، دون إظهار أي إرادة سياسية لحل المشكلة. 

وفي هذا الصدد، تشعر الدوائر السياسية والتجارية والأكاديمية الأوروبية بقلق بالغ، وتدعو المفوضية الأوروبية إلى الاستجابة لدعوات جميع الأطراف، والاستماع إلى مطالب جميع مناحي الحياة، وحل الخلافات الاقتصادية والتجارية مع الصين بشكل صحيح من خلال الحوار والتشاور.

وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي اختتم للتو زيارته للصين، دعم بلاده الثابت للتجارة الحرة، ودعا إلى الحوار داخل الإطار متعدد الأطراف لمنظمة التجارة العالمية لإيجاد حلول، وقال "يجب علينا تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وتجنب الحروب التجارية، لأن هذا ليس في صالح العالم". 

ويرى سانشيز أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في قراره بفرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية، كما أن لدى الاتحاد الأوروبي والصين أرضية مشتركة أكبر بكثير من الخلافات، لذلك ينبغي لهما مواصلة تعزيز التعاون.

واتفق المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبستريت مع بيان رئيس الوزراء الإسباني قائلا "هذا اتجاهنا المشترك". كما أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس مرارا وتكرارا عن معارضته القوية لقرارات الاتحاد الأوروبي، والدعوة إلى التخلي عن خطط فرض تعريفات جمركية إضافية، وقال "ألمانيا لن تغلق سوقها أمام الشركات الأجنبية لأنها لا تريد أن تعامل شركاتها بنفس الطريقة في الأسواق الخارجية".

من جانبه، حذر وزير الرقمنة والنقل الاتحادي الألماني فولكر فيسينغ في وقت سابق من أن الحرب التجارية ستؤدي إلى نتائج عكسية على الشركات الأوروبية والألمانية، وقال "ينبغي تحسين القدرة التنافسية من خلال أسواق أكثر انفتاحا، وليس من خلال الحروب التجارية وتجزئة السوق".

وتعتبر صناعة تصنيع السيارات ركيزة أساسية ومجالا رئيسيا للاقتصاد المجري. وصرح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان مؤخرا أن جميع رؤساء الشركات الكبرى في القطاع الذين التقى بهم خلال الأشهر القليلة الماضية يعارضون فرض الاتحاد الأوروبي رسوما جمركية على السيارات الكهربائية الصينية.

وتشكك السويد أيضا في موقف الاتحاد الأوروبي، وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون إن فرض الاتحاد الأوروبي للرسوم الجمركية يعد "فكرة سيئة" تقوض التجارة العالمية، وبالنسبة للدول الصناعية مثل ألمانيا والسويد، فإن "حرب تجارية أوسع" ليست المخرج.

والمملكة المتحدة والنرويج ليستا ضمن أعضاء الاتحاد الأوروبي، وقد أوضحتا أنهما لن تتبعا الاتحاد الأوروبي بشكل أعمى في فرض الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية. وقال وزير التجارة البريطاني جوناثان رينولدز إن المملكة المتحدة لن تتبع الاتحاد الأوروبي في فرض رسوم جمركية عالية على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين.

وتعد النرويج حاليا إحدى الدول التي لديها أعلى نسبة من مبيعات سيارات الطاقة الجديدة في أوروبا. وقال رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره إنه لا ينبغي لأي دولة أن تفرض مثل هذه التعريفات، وأن فرض تعريفات إضافية لن يؤدي إلا إلى الإضرار بالجانبين. وأكد أن النرويج لا تريد زيادة العبء على المستهلكين، وللمستهلكين الحق في شراء السيارات التي يختارونها.

كما أثارت الدعوات الموجهة إلى الاتحاد الأوروبي لإلغاء التعريفات الإضافية ومعارضة الحرب التجارية صدى واسع النطاق بين الأوساط الأكاديمية ودوائر الأعمال الأوروبية. وقال المحلل السياسي الكرواتي ملادين بليس، إن فرض الاتحاد الأوروبي رسوما جمركية على السيارات الكهربائية الصينية أثار حالة من عدم الرضا. ويرى الكثيرون أن هذا خطوة نحو حرب تجارية بين الاتحاد الأوروبي والصين من شأنها أن تضر في نهاية المطاف بالاقتصاد الأوروبي.

وقال مايك هاوز، الرئيس التنفيذي للجمعية البريطانية لمصنعي وتجار السيارات "لا أحد يريد أن يرى حربا تجارية، ولا نريد أن نرى أي سلوك متبادل، ما نحتاجه هو أسواق مفتوحة وتجارة حرة وعادلة".

وقال إريك سولهايم، وكيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة والمدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن قرار الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية خاطئ، "لقد حققت الصين التحول السريع إلى النقل الأخضر الذي دعا إليه جميع زعماء الاتحاد الأوروبي في العقد الماضي". ويعتقد أن أوروبا يجب أن "تفرش السجادة الحمراء" لشركات السيارات الصينية التي تقود سوق السيارات الكهربائية وتدعو هذه الشركات للاستثمار في أوروبا، وجلب "المنافسة الخضراء المربحة للجانبين" إلى السوق الأوروبية، في حين أن الحمائية هي خسارة للطرفين.

وقالت هاي كوستيلو، مؤسس موقع أخبار السيارات الكهربائية الهولندي EVXL، إنه على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي يحاول استبعاد السيارات الصينية من خلال إقامة حواجز تجارية، إلا أن شركات تصنيع السيارات الغربية المعروفة تعمل بشكل متزايد على تعزيز علاقاتها مع السوق الصينية. موضحا أن هذا الأمر يسلط الضوء على أهمية التعاون والابتكار في صناعة السيارات الكهربائية سريعة النمو. معتبرا أن التعاون بين أوروبا والصين لن يفيد الشركات المشاركة فحسب، بل سيعمل أيضا على تسريع الشعبية العالمية للسيارات الكهربائية وتعزيز صناعة السيارات العالمية نحو مستقبل أكثر استدامة.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号